Sunan and Innovations in Relation to Supplications and Prayers
السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات
प्रकाशक
دار الفكر
शैलियों
شم رَائِحَة الشَّرِيعَة الإسلامية، بل هَذَا إِذا رَآهُ الْأَجَانِب أَعدَاء الْإِسْلَام استهزءوا بِنَا، وَعرفُوا أَن هَذَا الدّين كُله سخرية وهذيان وَلَهو وَلعب.
إِنَّنِي أَقُول وَالْحق أَقُول: مَا من عبَادَة، وَمَا من ركن، وَلَا سنة إِلَّا وَقد دخل عَلَيْهَا من الْجَهْل والبدع والخرافات مَا أفسدها وشوهها، وَلَا لوم أصلا على أحد من أهل الأَرْض جَمِيعًا سوى الْعلمَاء فَإِنَّهُم أَعرضُوا عَن الْأَمر وَالنَّهْي كل الْإِعْرَاض، بل قَامُوا فِي وُجُوه الآمرين الناهين، فَأَصْبحُوا هم أكبر صَاد للنَّاس عَن سَبِيل الله (فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون) .
صَلَاة لَيْلَة الْفطر وَيَوْم عَرَفَة الْمَوْضُوعَة
بَين أَحَادِيث صَلَاة لَيْلَة الْفطر، ويومه وَيَوْم عَرَفَة وَلَيْلَة النَّحْر الْجلَال السُّيُوطِيّ فِي كِتَابه " اللآلئ المصنوعة فِي الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة " وَوَافَقَهُ على وَضعهَا الْعَلامَة الفتني فِي تَذكرته وَتَركنَا ذكرهَا عمدا.
مَسْأَلَة فِي كتاب الإبداع مَرْدُودَة بِالسنةِ
وَهِي قَوْله: وَمن الْبدع السَّيئَة تهاون الْعَامَّة بِسَمَاع الْخطْبَتَيْنِ، فترى أَكْثَرهم يُسَارع بِالْخرُوجِ من الْمَسْجِد عقب فرَاغ الإِمَام من الصَّلَاة وَبَعْضهمْ ينْتَظر الْخطْبَة الأولى فَقَط، وكل ذَلِك ترك للسّنة الخ، وَهَذَا الْكَلَام مَرْدُود بل منقوض بِمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه، وَاللَّفْظ لَهُ من حَدِيث عبد الله بن السَّائِب قَالَ: " حضرت الْعِيد مَعَ رَسُول الله [ﷺ] فصلى بِنَا الْعِيد، ثمَّ قَالَ: قد قضينا الصَّلَاة، فَمن أحب أَن يجلس للخطبة فليجلس، وَمن أحب أَن يذهب فليذهب " قَالَ أَبُو دَاوُد: هَذَا مُرْسل، وَقد أَفَادَ الحَدِيث التَّخْيِير بَين الْجُلُوس لسَمَاع الموعظة والذهاب، فَمن مضى فَلَيْسَ مبتدعًا بِدعَة سَيِّئَة، كَمَا قَالَ الشَّيْخ ﵀. وَمن جلس فَلَا شكّ أَنه قد أحسن، وَالله أعلم.
1 / 172