خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام
خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام
अन्वेषक
-
प्रकाशक
-
संस्करण संख्या
الثانية
प्रकाशन वर्ष
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
शैलियों
فيه استحباب تحسين الصوت بالقراءة في الصلاة وغيرها، وتخفيف القراءة في السفر.
وعن أبي هريرة ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما أَذِن الله لشيء ما أَذِن لنبيٍّ حسن الصوت يتغنَّى بالقرآن يجهر به»؛ متفق عليه.
* * *
الحديث الخامس
عن عائشة ﵂: أن رسول الله بعث رجلًا على سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١]، فلمَّا رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله ﷺ: فقال: «سلوه لأيِّ شيء يصنع ذلك؟»، فقال: لأنها صفة الرحمن ﷿ فأنا أحب أن أقرأها، فقال رسول الله ﷺ «أخبروه أن الله - تعالى - يحبه» .
فيه دليلٌ على جواز الجمع بين السورتين في ركعة واحدة، وفيه فضل ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١]، وفيه دليلٌ على جواز تخصيص بعض القرآن بميل النفس إليه والاستكثار منه، ولا يعد ذلك هجرانًا لغيره.
وقال البخاري: "باب الجمع بين السورتين في ركعةٍ والقراءة بالخواتيم وبسورة قبل سورة وبأول سورة"، ويذكر عن عبد الله بن السائب: "قرأ النبي ﷺ
المؤمنون في الصبح حتى إذا جاء ذكر موسى وهرون أو ذكر عيسى أخذته سعلة فركع".
وقرأ عمر في الركعة الأولى بمائة وعشرين آية من البقرة، وفي الثانية بسورة من المثاني، وقرأ الأحنف بالكهف في الأولى، وفي الثانية بيوسف أو يونس، وذكر أنه صلى مع عمر ﵁ الصبح بهما، وقرأ ابن مسعود بأربعين آية من الأنفال، وفي الثانية بسورة من المفصل.
وقال قتادة فيمَن يقرأ سورة واحدة في ركعتين أو يردِّد سورة واحدة في ركعتين: كل
1 / 82