219

خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام

خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام

अन्वेषक

-

प्रकाशक

-

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

शैलियों

قال: «اللهم ارحم المحلِّقين»، قالوا: يا رسول الله، والمقصِّرين؟ قال: «والمقصِّرين» . الحلق أو التقصير: نسك من مناسك الحج والعمرة؛ قال الله - تعالى -: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ [الفتح: ٢٧] . قوله: «اللهم ارحم المحلقين» في حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «اللهم اغفر للمحلِّقين»، قالوا: وللمقصِّرين، قال: «اللهم أغفر للمحلِّقين»، قالوا: وللمقصِّرين، قالها ثلاثًا، قال: «وللمقصرين» . وعن ابن عمر قال: "حلق النبي ﷺ في حجة الوداع وأناس من أصحابه وقصر بعضهم". وزاد فيه مسلم: أن رسول الله ﷺ قال: «يرحم الله المحلِّقين» . قوله: "قالوا: والمقصرين يا رسول الله" قال الحافظ: الواو في قوله: «والمقصرين» معطوفة على شيء محذوف تقديره: قل: والمقصرين، أو: قل: وأرحم المقصرين، وهو يسمى العطف التلقيني، انتهى. وعن أبي سعيد ﵁ قال: "سمعت رسول الله ﷺ يستغفر لأهل الحديبية، للمحلِّقين ثلاثًا وللمقصِّرين مرَّة"؛ رواه أحمد، قال الحافظ: ظاهر الروايات أن ذلك كان بالحديبية وفي حجة

1 / 223