============================================================
ال وكيفية مصير الملك إلى ابنه بهرام، وذلك مما نكر المعتتون بأخبار ملوك الفرس، أن يزدجرد لما كثر عسفه(1)، واشتد عتوه(1)، وعدل عما نهجه سلفه من العدل والرأفة، اجتمع وجوه رعيته من نوى الصلاح عندهم فدعوا الله على يزدجرد وسالوه معافاتهم منه، فرحم الله ضر اعتهم واستجاب دعاعهم .
وبيتما يزدجرد جالسا فى منتزه له دخل عليه حاجبه، فاخبره أن فرسا متوحشا عريانا قد جمع محاسن صفات الخيل ، فهو نو صورة لم ير الراؤن مطها، جاء يشتد عوا حتى قام بباب الملاى، وأن الناس تهيبوه فام يجتريء أحد على ان يدنو منه، وأن الخيل قد نافرته فما تقدم عليه، فاستخف يزدجرد ها عه من وصف الفرس، فنوض تحوه، فلما عاينه مليء إعجابا به وبنا منه، ضع له الفرس فسح يزدجرد بناصيته ووجهه، وقبض بناصيته، واصر باسراجه والجامه، فالجم واسرج: فيقال : ان يزدجرد استدار بالفرس ومسح كفله(2) فرمحه الفرس رمحة خر منها ميتا، وملا الفرس فروعه عدوا، فما عرف إلى اين توجه، ويقال : بل اركبه يزدجرد وحركه فسبق الأبصار حتى أتى البحر فاقتحم به والله أعلم أى ذلك كان.
الاواولما رأى الفرس أن الله قد أراحهم منه ، أجمعوا على أن يخرجوا الملك من ولد يزدجرد خوفا من أن يسن فيهم مل سنة أبيه، فملكوا رجلا من آبناء ملوكهم السالفة يقال له : كسرى، وكان مرضيا عندهم، فعحا ما شرعه ال يزدجرد من المظالم وأعفى الفرس من جميع ما كرهوه ، فعرف بركة رأيهم فى تمليكه .
ااوانتهى الخبر إلى النعمان فأطلع عليه بهرام وأخبره لنه عاضده وناصره الا وباال نفسه وماله فى مرضاته، شكر له بهرام وامره بشن الغارات على اطراف بلاد الفرس مع الكف عن سفك الدماء، فأمر النعمان العرب بفعل نلك (1) ظلمه .
(2) فساده وقسوته .
(2) عجزه ومؤخرته .
पृष्ठ 124