अल-सुलूक फ़ी तबक़ात अल-उलमा व-अल-मुलुक
السلوك في طبقات العلماء والملوك
अन्वेषक
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
संस्करण संख्या
الثانية
لِابْنِ سَمُرَة مَا يرشدني أَنه بلغ التسعين وَلما قدمت الملحمة بالتاريخ الْمُتَقَدّم لم ألق أحدا من ذُريَّته يسكنهَا وَإِنَّمَا يسكنون قريتين من جبل بعدان وهما على قرب من الملحمة وتعرف إِحْدَاهمَا بالنظارى وَالْأُخْرَى بالمحيب سَيَأْتِي ذكر من تديرهما مِنْهُم إِن كَانَ مُسْتَحقّا لَهُ وَقد دخلت القريتين للبحث عَمَّا أَنا أقصده فَأخْرج بعض ذُريَّته كتابا فِيهِ تَارِيخ جَمَاعَتهمْ فَأخذت مِنْهُ تَارِيخ من قد تحققت اسْتِحْقَاقه للذّكر فَذكر أَن وَفَاة يحيى هَذَا كَانَت بقرية الملحمة لعشر خلون من الْمحرم مستهل شهور سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَمِنْهُم أَحْمد بن أسعد وَولده عبد الله كَانَ جوالا فِي الْبِلَاد وغلبت عَلَيْهِ الْعِبَادَة وَكَانَا فاضلين بِالْقُرْآنِ وَغَيره
وَمن نواحي الْجند ثمَّ من سَوْدَة جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عبد الله سلمَان بن أسعد بن مُحَمَّد الجدني ثمَّ الْحِمْيَرِي وَهُوَ فِي السماية إِلَى سلمَان الْفَارِسِي لَا إِلَى النَّبِي سُلَيْمَان ﷺ وحققت ذَلِك لِأَنِّي وجدت كثيرا من النَّاس يخطئون فِيهِ بِنسَب قومه إِلَى ذِي جدن أحد أذواء حمير
وَمِنْهُم جمَاعَة كَثِيرَة يسكنون فِي الْقرْبَة المكذورة وَمَا والاها من قرى النجاد وقرية الْفَقِيه بَاقِيَة إِلَى الْآن ضَبطهَا بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو وَفتح الدَّال الْمُهْملَة ثمَّ هَاء سَاكِنة وَهِي قرى صقع يعرف بالنجاد بخفض النُّون الْمُشَدّدَة بعد ألف وَلَام وَفتح الْجِيم ثمَّ ألف ثمَّ دَال مُهْملَة وَهِي من مَدِينَة بلدي الْجند وَهِي على ثلث مرحلة فِيهَا غربي يَمِينهَا تفقه هَذَا الْفَقِيه بعلي بن أَحْمد اليهاقري الْمُقدم ذكره كَانَت قريته الْمَذْكُورَة قد يطْمع بهَا الْعَدو ويغزوهم الْعَرَب إِلَيْهَا وبمشرقها جبل منيع فَأَشَارَ الْفَقِيه على قومه وَأهل قريته بالانتقال إِلَى الْجَبَل والسكون بذروته وَكَانَ فَقِيها خيرا برا بالأصحاب وَهُوَ أول من انْتقل وَبنى بَيْتا فَتَبِعَهُ كثير من النَّاس وَسَكنُوا مَعَه وَسموا الْموضع قناذر بِضَم الْقَاف
1 / 358