अल-सुलूक फ़ी तबक़ात अल-उलमा व-अल-मुलुक

अल-गनादी d. 732 AH
165

अल-सुलूक फ़ी तबक़ात अल-उलमा व-अल-मुलुक

السلوك في طبقات العلماء والملوك

अन्वेषक

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

संस्करण संख्या

الثانية

الْفَرَائِض وَالْفِقْه وَله مصنفات كَثِيرَة غالبها فِي الْفَرَائِض وَعنهُ أَخذ النَّاس فِي الْفَرَائِض فَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ أَبُو حَامِد بن أبي مُسلم الفرضي شيخ الْفَقِيه أبي حَامِد الإسفرائيني فِي الْفَرَائِض خَاصَّة وَابْن سراقَة وَأَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الكازروني الَّذِي لم يكن فِي عصره أفرض مِنْهُ وَلَا أَحسب مِنْهُ وَكَانَ الشَّيْخ ابْن اللبان يَقُول لَيْسَ فِي الأَرْض فَرضِي إِلَّا من أَصْحَابِي أَو أَصْحَاب أَصْحَابِي أَو لَا يحسن شَيْئا وَلم يذكر الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق لَهُ تَارِيخا وَلَا تحققت من غَيره ذَلِك وَأما الشَّيْخ أَبُو حَامِد فَهُوَ أَحْمد بن أبي الطَّاهِر مُحَمَّد بن أَحْمد الإسفرائيني مولده بِأحد شهور سنة أَربع وَأَرْبَعين وثلاثمئة بإسفرائين بَلْدَة من خُرَاسَان من نواحي نيسابور وإسفرائين بِكَسْر الْهمزَة وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْفَاء وَالرَّاء وَألف ثمَّ خفض الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت ثمَّ نون قدم بَغْدَاد فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وتفقه بهَا تفقها جيدا وَفِي سنة سبعين رَأس ودرس وَأفْتى وَإِلَيْهِ انْتَهَت رئاسة أَصْحَاب الشَّافِعِي وَكَانَ إِمَام عصره وأوحد مصره قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق فِي حَقه إِلَيْهِ انْتَهَت رئاسة الدّين وَالدُّنْيَا بِبَغْدَاد وَكَانَت حلقته تجمع أَكثر من ثلثمئة متفقه وَله على الْمُخْتَصر تعاليق يحسن نظرها وطبق الأَرْض بالأصحاب وَله عدَّة مصنفات مِنْهَا التعليقة الْكُبْرَى ثمَّ الْبُسْتَان والرونق مختصران قَالَ ابْن خلكان أجمع أهل عصره على تَقْدِيمه وتفضيله لجودة النّظر الفقهي حَتَّى قَالَ الْقَدُورِيّ أحد أَصْحَاب أبي حنيفَة الْمُتَأَخِّرين فِيمَا يُرَاجع بِهِ هُوَ وَبَعض الْفُقَهَاء الشَّيْخ أَبُو حَامِد عِنْدِي أفقه وَأنْظر من الشَّافِعِي قَالَ جمَاعَة من الْأَصْحَاب الَّذين بَلغهُمْ قَول الْقَدُورِيّ إِنَّمَا قَالَ الْقَدُورِيّ مَا قَالَ تعصبا على الشَّافِعِي وَحسن اعْتِقَاده فِي الشَّيْخ أبي حَامِد فَإِن أَبَا حَامِد وَمن ناظره من الشَّافِعِي بِمَنْزِلَة كَمَا قَالَ الأول ... نزلُوا بِمَكَّة فِي قبائل نَوْفَل ... وَنزلت فِي الْبَيْدَاء أبعد منزل ...

1 / 223