وأربعين وخمسمائة) (1) ونحن على طبقة (2)، وعنده جماعة، فلما أفطر من كان حاضرا وتقوض أكثر (الناس ممن كان جالسا) (3)، أردنا الانصراف، فأمرنا بالتمسي عنده، وكان في مجلسه تلك الليلة شخص (4) لا أعرفه ولم أكن قد رأيته من قبل، ورأيت الوزير يكثر إكرامه، ويقرب مجلسه، ويصغي إليه، ويستمع (5) قوله دون الحاضرين.
فتجارينا الحديث والمذاكرة حتى أمسينا وأردنا الانصراف، فعرفنا أصحاب الوزير (6) أن الغيث ينزل وأنه يمنع من يريد الخروج، فأشار الوزير بتمسينا (7) عنده.
فأخذنا نتحادث، فأفضى الحديث إلى حديث (8) في الأديان والمذاهب، ورجعنا إلى دين الإسلام وتفرق المذاهب فيه. فقال الوزير: أقل طائفة مذهب الشيعة، وما (9) يمكن أن يكون (10) منهم في خطتنا هذه؟! (وهم الأقل من أهلها) (11)، وأخذ
पृष्ठ 76