Sullam Akhlaq al-Nubuwwah
سلم أخلاق النبوة
प्रकाशक
دار القلم للتراث
संस्करण संख्या
الثانية-١٤١٩ هـ
प्रकाशन वर्ष
١٩٩٨ م
प्रकाशक स्थान
القاهرة
शैलियों
فالسيدة خديجة صاغت من أخلاقه ﷺ
دليلًا على أن الله لن يخزيَه أبدًا.
وامتداد القصة - في الصحيح - تأتي بشارة "ورقة بن نوفل"
وكان عالمًا بالكتب السابقة، يكتب بالعبرانية، فأخبر الرسول ﷺ ببعض ما سيعاني، قياسًا على معاناة الأنبياء السابقين،
فقال: هذا الناموس الذي أنزل على موسى.
وفي البخاري "الذي نزله الله على موسى" يا ليتني فيها جذعًا. ليتني أكون حيًا إذ يخرجك قومك.
قال: أو مخرجي هم؟
قال: نعم، لم يأت أحدٌ قومه بمثل ما جئت به إلا عُودىَ وأُوذى.
وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا "
وفيات مشاهر الأعلام الذهبي جـ ١ صـ ١١٨"
المهم عندي هو استدلال خديجة بأخلاقه ﷺ على نبوته. وقد صدَّق ورقة نبوءتها بمعلومات عامة لأن كبر السن، والمفاجأة، ورهبة الشعور بأنه يجلس أمام نبي، حالت بينه وبين مراجعة ما قرأ ليستدل على نبوة محمد - كما فعل الحبر والراهب بحيرى - من قبل.
ومعلوم أن التوراة والإنجيل مصدران وافيان بالدلائل على نبوة محمد ﷺ.
وبعد:
فالدور العظيم الذي أدّته أمّ المؤمنين السيدة خديجة ﵂ يفسّر سرَّ اختيار الله لها زوجةً للنبي ﷺ مع أنها تكبره بخمسة عشر عاما.
أولًا: استدلت بأخلاق النبي ﷺ على نبوتّه.
وهذا سَبْقٌ عقلي كبير.
ثانيا: جعلت مالها تحت تصرف النبي ﷺ في خدمة دعوته. حتى يمكن أن أقول: لا يستطيع مُؤرّخ مُنصف أن يكتب تاريخ الدعوة الإسلامية، وأسباب نجاحها، بمعزل عن مال السيدة خديجة، ومال عثمان بن عفان ﵄
1 / 23