كتبه وسلاحه. وأمرني أن آمرك ، اذا حضرك الموت أن تدفعها الى اخيك الحسين ». ثم أقبل على الحسين فقال : « وأمرك رسول الله أن تدفعها الى ابنك هذا ». ثم اخذ بيد علي بن الحسين وقال : « وأمرك رسول الله أن تدفعها الى ابنك محمد. فأقرئه من رسول الله ومني السلام » (1).
صورة تحكيها كل كتب الحديث التي تعرض لهذه المواضيع ، وترفعها مسندة بالطرق الصحيحة الموثقة ، الى مراجعها من اهل البيت عليهم السلام وغيرهم. وهي الصورة التي تناسق الوضع المنتظر لمثل ظرفها. والا فما الذي كان ينبغي غير ذلك؟
وهذه هي طريقة الامامية من الشيعة في اثبات الامامة.
نصوص نبوية متواترة من طرقهم ، ومروية بوضوح من طرق غيرهم ، تحصر الامامة في اثني عشر اماما كلهم من قريش (2)، وتذكر ضمنا أو في مناسبة اخرى ، أسماءهم اماما اماما الى آخرهم ، وهو المهدي المنتظر الذي يملأ الله به الارض قسطا وعدلا ، بعد أن تكون قد امتلأت ظلما وجورا.
ونصوص خاصة ، من كل امام على خلفه الذي يجب أن يرجع اليه الناس.
ثم يكون من تفوق الامام ، في علمه وعمله ومكارمه وكراماته ، أدلة وجدانية اخرى ، هي بمثابة تأييد لتلك النصوص بنوعيها.
पृष्ठ 53