सुलफ़ा अल-क़स्र
سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر
والمأمول من هذه الحضرة التي جلت بما ذكر على المدح قدرًا. وتنزلت عن مستحقها فقابلته وقبلته كرمًا وجبرًا. أن تجتلي هذه العروس المنصوصة في أريكة بعين الرضا الجليله. وتجلها الصدر وتوليها اليد جريًا على عوائدها المألوفة الجميله. وفي اجازة المصطفى كعبًا بالبردة التي بيعت بمائة ألف درهم تشريع أي تشريع. ودليل على تأويل ما يوهمه بعض الأحاديث ليقع الجمع بين كلام الشفيع. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين السميع. ما جليت خود على كفئها مختالة في زهو عجيب بديع. قال ذلك بفمه. وزبره بقلمه. فقير رحمة ربه. وأسير وصمة ذنبه. عبد القادر بن محمد الحسيني الطبري امام المقام الشريف. وتلاه الشيخ عبد الرحمن بن عيسى المرشدي فقال مقرظًا أيضًا بسم الله الرحمن الرحيم وهو حسبي ونعم الوكيل. الحمد لم بعث أحمد بما أفحم البلغاء وأعجز. ونعته بالفضل الذي من عبر عن كنهه وإن أطنب أوجز. وجعل هجرته لتواريخ الأمم السالفة ناسخه. وشريعته على توالي السنين المتناسقة راسخه. وكشف له عن حقائق أسراره ما لم ينكشف لغيره حجابها. فحدث بهذه النعمة قائلًا أنا مدينة العلم وعلى بابها. ﷺ وعلى آله وصحبه. وشيعته ووارثيه وحزبه. صلاة وسلامًا تتوالى بركات رحمتهما. وتتشالى رحمات بركتهما. أما بعد فقد أجلت نظري في تأمل هذا العقد الفريد. وتعقل هذا الدر النضيد. فألفيته عقدًا بجواهر البلاغة قد تفضل. وعلى عقود الفانيات تميز وتفضل. فلله فكرة أبدعته على أبدع أسلوب حكيم. وقريحة أفرغته في قالب انموذج عظيم. لو منحه ابن الحسين لما تنبا عجبًا بالقريض بل كان به تألمه. أو سمعه أبو تمام لأتخذه تميمة لعود عقله الذي توله به وتدله. أربى على من تقدمه من عناة هذا الشان ولا أقول الفضل للمتقدم. وحقق دعوى كم ترك الأول للآخر فالتصديق بها أمر متحتم. فهو معجز أحمد. والاضافة للفاعل. وفتح من لدن الصمد. لا بجعل الجاعل. ما نال ابن نباته حلاوة معانيه. ولا ذاق ابن سكرة عذوبة مباينه. ولا تحلى الحلي بحلى عقوده. ولا قامت لابن حجة حجة عند شهوده. لو رآه القاضي الفاضل لقضى على نفسه. أو العماد الكاتب لنكس قلمه على راسه. ولا بدع فالممدوح به من تستميل سجاياه القوافي إلى امتداحه. وتستدعي مزاياه العفاة إلى امتناعه وامتياحه. وتتسابق الألفاظ في ميادين مدحه المطابق للواقع طلقًا. وتتناسق الحفاظ في هذه المواقع فإن أحسن قول أنت قائله قول يقال إذا ما قلته صدقًا كيف لا وهو من دوحة أثمرت ملوكًا. وسرحة أنتجت حلائف انتظمت مآثرهم في أجياد الزمان سلوكًا. نتجوا من عنصر النبوة والرساله. وانتحوا من معدن الفتوة والبساله.
إن ترد على حالهم عن يقين ... فالقهم يوم نائل أو نزال
تلق بيض الوجوه سود مثار النق ... ع خضر الاكتاف صم النصال
1 / 125