सूडान
السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)
शैलियों
زار الخديوي عباس حلمي باشا الحدود سنة 1894. وقد وقع في أثناء زيارته حادث نذكره فيما بعد. (3) استرداد السودان
في 12 مارس 1896، أي بعد 12 يوما من كارثة الطليان في عدوه بهزيمتهم المخجلة أمام الحبشة ورد للسير كتشنر سردار الجيش المصري في منتصف الليل أمر بتسيير حملة لإعادة فتح السودان. ووصل خبر قرار الوزارة الإنكليزية إلى رئيس وزراء مصر بعد ظهر يوم 13 وللخديوي مساء ذلك اليوم.
ومن ذلك الوقت لم تكف مصر عن أن تقدم للسودان السلفيات التي كانت تلزم لرواج منتوجاته ومحاصيله ولمد شبكة من السكك الحديدية يبلغ طولها 2400 كيلومتر، وإنشاء عدد كبير من الطرق والمواصلات النيلية. ولعمل مجموعة متقنة للري في بعض الجهات. ولقد مر على الجيش المصري خمسة وعشرون عاما طوالا وهو بأسره تقريبا في السودان يشتغل في تهدئته وتوطيد دعائم الأمن في ربوعه وإنشاء الأشغال العمومية كافة. (4) استعادة دنقلة
خرج النجومي من دنقلة سنة 1889 وعليها يونس الدكيم عاملا ومساعد قيدوم وكيلا، وقد اختلفا فدعا التعايشي يونس الدكيم إلى أم درمان وعين زقل مكانه فاختلف مع مساعد قيدوم ووشى به لدى التعايشي الذي سجنه، وعند صلح التعايشي مع الأشراف أفرج عنه ونفي إلى خط الاستواء.
وافقت الحكومة المصرية في 12 مارس سنة 1896 على توجيه حملة بقيادة هنتر باشا قومندان الحدود لاستعادة دنقلة.
كانت الحملة المصرية على دنقلة مؤلفة من آلاي من السواري به 1253 جنديا، وآلاي من الطوبجية به 953 جنديا و18 مدفعا، وآلاي من الهجانة المصرية والسودانية عدده 618 رجلا و13 أورطة بيادة أي 8 أورط مصرية، هي التي ألفت بعد إلغاء الجيش المصري القديم سنة 1883 وخمس أورط سودانية، وكان المجموع 16680 جنديا نظاميا وغير نظامي بينهم 700 ضابط.
وصدر الأمر بإنشاء الأورطة السودانية الرابعة عشرة، وأنشئت أورطتان من الاحتياطي: الخامسة عشرة في أسوان وكروسكو والسادسة عشرة إلى سواكن. وكان مع الجيش نفر من العبابدة والكبابيش والعليقات، وأضيف إلى ذلك أورطة إنكليزية من آلاي نورث ستفورد شير، بها 870 جنديا معهم مهندسون وطوبجية وبحارة. وإلى سواكن آلاي هندي. وتطوع في الحملة ضباط من الإنكليز، كاللورد سسل بن اللورد سلسبوري واللورد أثلمي والكونت كليخن من الأسرة المالكة، والماجور ستيورت ورتلي من رجال الحملة النيلية، والماجور كتشنر شقيق كتشنر باشا. وكان مع الحملة 3048 رأسا، من الخيل والبغال والحمير والإبل، و15 باخرة نيلية.
اجتمع الجيش في عكاشة. وتقدم فاستولي على فركة في 7 يونية سنة 1896، وهزم المهديين الذين كانوا بقيادة حسن أزرق وحسن النجومي. وقد انتشرت الكوليرا في مصر ووصلت إلى الجيش، كما نزلت به الحمى التيفودية، وتوفي بها أكثر من ألف، واشتد الحر والأعاصير والغبار.
وقد مدت السكة الحديد إلى كوشة. ووصلت البواخر إلى تماي والمتمة وأبو طليح والتيب وهي مدرعة، وثلاثة غير مدرعة وهي: عكاشة ودال وحيبر.
وتقدم الجيش إلى أبي فاطمة جنوبي شلال حنك، وحدثت واقعة الحفير في 19 سبتمبر سنة 1896، فأخلى الثوار الحفير إلى الديم ورحب الأهالي بالجيش والنساء بالزغاريد. (5) تعيين كتشنر سردارا للجيش
अज्ञात पृष्ठ