وثَمَّة نصوص أخرى وقفنا عليها عند ابن عساكر بإسناد "السؤالات" الذي يروي به عادةً، وليست في النسختين اللتين اعتمدنا عليهما في التحقيق، فيظهر أنها من مادَّة الكتاب، ولكنها سقطت من النسختين، والله أعلم.
فمِمَّا وقَفْنا عليه من ذلك:
١) ماجاء في "تاريخ دمشق" (١٤/٣٤٧): «أنبأنا أبو المظفر بن القشيري وغيره، عن محمد بن علي بن محمد، أنا أبو عبد الرحمن السلمي؛ قال: وسألته- يعني الدارقطني- عن الحسين بن الوليد النيسابوري؟ فقال: ثقة» (١) .
٢) وفيه أيضًا (٦٣/٢٧٢-٢٧٣): «أنبأنا أبو المظفر بن القشيري، عن محمد بن علي بن محمد، أنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنا أبو الحسن الدارقطني، أخبرني الحسن بن رشيق، حدثنا أحمد بن شعيب النسائي؛ قال: وأثبت أصحاب الأوزاعي: عبد الله بن المبارك، والوليد بن مزيد أحبُّ إلينا في الأوزاعي من الوليد بن مسلم (٢) .
وإنما رجَّحنا سقوطها من النسختين؛ لما وجدناه من خَللٍ في بعض النصوص فيهما، وتستقيم هذه النصوص بضمِّها إلى ما في سياق ابن عساكر، مما يرجِّح سقطَ بعض النصوص من نسختينا، وتداخل الكلام قبلها بما بعدها؛ كما بيَّنَّاه في تعليقنا على النص رقم (٣٤) .
_________
(١) انظر تعليقنا على النص رقم (١٢٠) .
(٢) انظر تعليقنا على النص رقم (٤٠٠) .
1 / 60