92

Studies in Sufism

دراسات في التصوف

प्रकाशक

دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

शैलियों

ﷺ قال: (ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر الله لهما قبل أن يفترقا) (١). وقال ﷺ: (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه) (٢). وقال: (ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق) (٣). وقال ﵊: (لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) (٤). وقال ﵇: (ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم) (٥). ولكن الصوفية المعتزلين المحبين للخلوة، المستمرين في الوحدة والعزلة شهورًا وسنين، يعتقدون عكس ما في السنن والأحاديث، فيروي كل من السلمي والسهروردي والباخرزي وابن عجيبة الحسني والشعراني قاعدة عامة للصوفية فيقولون: " لا يزال الصوفية بخير، ما تنافروا، فإن اصطلحوا هلكوا " (٦). وينصح ابن عربي المريد لبركات التصوف بقوله: " لا يزار، ولا يتكلم أحدًا في خير ولا في شر " (٧). ويقول في كتاب آخر: " الصحبة أشرّ شيء على المريد، فإن الطريق مبني على قطع المألوفات وترك المستحسنات، ولما كانت الصحبة تؤدي إلى الألفة والأنس وتغيير المحلّ بوجود الألم

(١) رواه أبو داود والترمذي. (٢) متفق عليه. (٣) رواه أبو داود والترمذي. (٤) رواه مسلم. (٥) أخرجه الحاكم من حديث حذيفة والطبراني عن أبي ذر. (٦) طبقات السلمي ص ٤٢، عوارف المعارف للسهروردي ص ١١٢، أوراد الأحباب وفصوص الآداب لأبي المفاخر يحيى الباخرزي ص ١١٠ ط إيران، الفتوحات الإلهية لأبن عجيبة ص ٦١، الطبقات الكبرى للشعراني ص ٨٧. (٧) الأمر المحكم المربوط فيما يلزم أهل طريق الله من الشروط لابن عربي ص ٢٧٢ المنشور مع ذخائر الأخلاق وكلاهما لابن عربي القاهرة.

1 / 99