Studies in Jewish and Christian Religions

Saud bin Abdulaziz Al-Khalaf d. Unknown
96

Studies in Jewish and Christian Religions

دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

अन्वेषक

-

प्रकाशक

مكتبة أضواء السلف،الرياض

संस्करण संख्या

الرابعة

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

أبيه حسب النص السابق، فلماذا يلعن ابنه كنعان، مع أن لحام أبناءً آخرين غير كنعان فإن اليهود قالوا في سفر التكوين (١٠/٦) "وبنو حام كوش ومصر ايم ونوط وكنعان". فلماذا خُص كنعان من بين إخوته؟ ما ذلك إلا لهدف خاص في نفوسهم وهو لعن الكنعانيين أعدائهم ولو كان بالافتراء على الله ﷿ وعلى نبيه نوح ﵇ ٢ـ لوط ﵇ ومن الأنبياء الذين افترى عليهم اليهود لوط ﵇ فقد افتروا عليه فرية عظمى ورموه بشنيعة كبرى يترفع عنها أعظم الناس فسادًا. حيث زعم اليهود أن لوطًا ﵇ قد زنى بابنتيه الكبرى والصغرى بعد أن أنجاه الله من القرية التي كانت تعمل الخبائث وأن البنتين أنجبتا من ذلك الزنى١. وهذا محض إفتراء وبهتان لنبي كريم ولبناته وأهل بيته الصالحين، وقد ذكر الله ﷿ لنا صلاح لوط ﵇ وأهل بيته وطهارتهم على لسان أعدائه فقال جل وعلا ﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾ النمل آية (٥٦) . ولو بحثنا عن سبب افتراء اليهود لهذه الفرية في كتابهم لوجدنا أنهم إنما قصدوا الطعن في أعدائهم المؤابيين والعمونيين من خلال هذه الفرية، لأنهم زعموا أن البنت الكبرى حملت من ذلك الزنى فأنجبت مؤاب وهو أبو المؤابيين

١ انظر سفر التكوين (١٩/٣٠-٣٨) .

1 / 110