Struggle with Atheists to the Core
صراع مع الملاحدة حتى العظم
प्रकाशक
دار القلم
संस्करण संख्या
الخامسة
प्रकाशन वर्ष
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
प्रकाशक स्थान
دمشق
शैलियों
هذا ما ذكره الكاتب المتتبع.
ومنه يتضح لنا أن (فرويد) - وهو واحد من أعضاء هذه الجمعية الصهيونية - لا بد أن يكون مسخرًا لخدمة الأهداف الصهيونية عن طريق نشاطه العلمي، كما غدا معروفًا تمامًا في كل النشاطات التي يقوم بها أصحاب الغايات الخاصة، إنهم يسخرون ما يستطيعون من نشاطهم لتحقيق غاياتهم، والحياد العلمي المزعوم أصبح مشكوكًا فيه شكًا يرجح جانب الاتهام دائمًا، فلا ثقة بالحياد العلمي المدعى من قبل ذوي العصبيات الخاصة، لا سيما أصحاب المكايد من اليهود، لقد غدا معروفًا ومكشوفًا أنهم يصوغون نظريات كاملة، ويلبسونها أثواب البحث العلمي الحيادي المتجرد، كذبًا وزورًا، وغرضهم منها خدمة غاياتهم القريبة أو البعيدة، علمًا بأن هذه المذاهب أو النظريات التي وضعوها لا أساس لها من الصحة بصيغتها العامة، ولكن قد يكون فيها عناصر صحيحة متفرقة، ومع هذه العناصر الصحيحة عناصر أخرى فاسدة. تجعل النظرية فاسدة بوجهها العام، وتكون العناصر الصحيحة فيها هي الطعم الذي يقدم فيها لقبولها جميعًا، وبقبولها جميعًا يتحقق المطلوب من المكيدة، ويقع الصيد فريسة صياده".
ونستطيع أن نقول بيقين: إن كل نظرية علمية تنتهي إلى إقرار الإلحاد بالله، وبرسالاته، مذهبًا اعتقاديًا، فهي نظرية موجهة لغايات خاصة، مهما وُجد في عناصرها الأولى من أمور صحيحة، وعند التتبع البصير الواعي تنكشف العناصر المزيفة الداخلية التي أفسدت الصيغة العامة للنظرية، وجعلت النتائج التي بُنيت عليها نتائج باطلة.
وبما أن (فرويد) منفذ خطة يهودية صهيونية، وعضو من أعضاء الصهيونية العالمية، كان من الطبيعي أن تمجده الحركات الصهيونية، وتعمل على نشر آرائه وما تسميه بنظرياته، والتبشير بها بين الأميين (١)، فهذا العمل إحدى مراحل خطتها.
(١) المقصود بالأميين سائر الشعوب والأمم الأخرى غير اليهود.
1 / 223