Stops with Contemporary Issues: Suspicions and Responses

Hazem Salah Abu Ismail d. Unknown
101

Stops with Contemporary Issues: Suspicions and Responses

وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود

प्रकाशक

بداية للإنتاج الإعلامي

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

٢٠١٠ م - ١٤٣١ هـ

शैलियों

وآتيناه إياها، ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (٨٣)﴾ [الأنعام]. ولذلك ورد عن الإِمام أبي حنيفة قصة لطيفة، حيث إنه كان على موعد مع جماعة من الملحدين ليناظرهم، فتأخر عليهم، فقالوا: انظروا، أبو حنيفة الذي كان ينوي أن يعلمنا الإِسلام خاف منا، ولم يستطع مواجهتنا، جاء متأخرًا، وجاء أبو حنيفة وقال لهم: معذرة، تأخرت عليكم، ولكنني عندما أردت أن أعبر النهر إليكم لم أجد سفينة، ثم فجأة وجدت الأمواج ترمي الأخشاب، ثم استقامت تلك الأخشاب من تلقاء نفسها، ثم صنعت سفينة ثم جاءتني فركبتها فجئت إليكم، فقالوا: ما هذا؟ أأحضرتم لنا شخصًا مجنونًا؟ وهذا بالطبع لم يحدث، ولكن أبا حنيفة ألّف هذه القصة ليقول لهم لا صنعة بغير صانع، لا مركب بغير صانع، وبالتالي لا كون بغير خالق وهو الله ﷿، أبو حنيفة كان يكذب؟ لا، وإنما كان يسير وفق ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ﴾ كذلك في واقعة يوسف- ﵊ فإن الله تعالى قال: ﴿مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾ [يوسف: ٧٦]، فما فعله كان بمشيئة من الله .. إذن لا بد أن نفقه ديننا، وأن نفقه أن الأنبياء هم الأكرمون، وأن الله تعالى يقول: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ﴾ [مريم: ٥٨] وأن الله

1 / 101