236

Stopping the Temptation: A Critical Study of the Instigators' Suspicions and the Trials of Jamal and Siffin According to the Methodology of the Muhaddithin

وأد الفتنة دراسة نقدية لشبهات المرجفين وفتنة الجمل وصفين على منهج المحدثين

प्रकाशक

دار عمار للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

प्रकाशक स्थान

عمان - المملكة الأردنية الهاشمية

शैलियों

عبد الرّحمن بن أبي بكر، قال: قال رسول الله ﷺ: " ... يأبى الله والمؤمنون إلاّ أبا بكر " (^١).
وأوضح من ذلك قول النَّبيِّ ﷺ لعائشة ﵂: " بل أنا وارأساه! لقد همَمْتُ أو أردت أن أُرْسلَ إلى أبي بكر وابنه فأعْهَدَ أن يقول القائلون أو يَتَمنَّى المتمنّون، ثمّ قلتُ يأبى الله ويدْفَعُ المؤمنون أو يدْفعُ الله ويأبى المؤمنون " (^٢).
وبهذا الحديث الشّريف يُعْرف فضل الصِّدِّيق والصِّدِّيقة، فقد أراد النَّبيُّ ﷺ أن يستميل قلبها ببيان عزمه على أن يعهد بالخلافة لأبيها خشية تمني المتمنين، والحديث من دلائل النُّبوَّة؛ فقد وقع ما أخبر به ﷺ من أنّ الله يأبى إلاّ خلافة أبي بكر، ويدفع المؤمنون خلافة غيره.
ومثله ما أخرج مسلم عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ في مرضه: " ادعي لي أبا بكر أباك وأخاك حتّى أكتب كتابًا فإنّي أخاف أن يتمنّى مُتمنٍ، ويقول قائل: أنا أَوْلى ويأبى الله والمؤمنون إلاّ أبا بكر " (^٣).
ومن صحيح مناقب عليّ ﵁ قوله ﷺ يوم خيبر: "لأعطينّ هذه الرّاية رجلا يحبُّ الله ورسوله " (^٤) فأعطاه إيّاها، فثبتت بذلك محبَّةُ الله تعالى له ومحبَّةُ رسوله ﷺ.
وقد أفرد النّسائي ﵀ كتابًا في مناقب عليّ ﵁ سمّاه " خصائص أمير المؤمنين عليّ " وقد حقّق هذا الكتاب العلاّمة أبو إسحاق الحويني وغيره، وحكم على صحيحه وضعيفه.
ويكفي عليًا ﵁ أنّ النَّبيَّ ﷺ توفّي وهو راض عنه، وهو زوج ابنته فاطمة

(^١) الحاكم " المستدرك " (ج ٣/ص ٤٧٧) كتاب معرفة الصّحابة، وقال الّذهبي في تلخيص المستدرك: إسناده صحيح.
(^٢) البخاري " صحيح البخاري " (م ٤/ج ٨/ص ١٢٦) كتاب الأحكام.
(^٣) مسلم " صحيح مسلم بشرح النّووي " (م ٨/ج ١٥/ص ١٥٥) كتاب فضائل الصّحابة.
(^٤) مسلم " صحيح مسلم بشرح النّوويّ " (م ٨/ج ١٥/ص ١٧٧) كتاب فضائل ... الصّحابة.

1 / 237