226

Statements of Al-Tahawi in Interpretation: Al-Fatiha - Al-Tawbah

أقوال الطحاوي في التفسير: الفاتحة - التوبة

शैलियों

عن الحسن قال: كانت الصلاة التي أراد رسول الله ﷺ أن يحرق على أهلها، صلاة الجمعة.
وقد روي عن أبي هريرة ﵁ خلاف ذلك أيضًا
عن أبي هريرة رضي عنه أن رسول الله ﷺ قال: (والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر رجلًا بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلًا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال، فأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عظمًا سمينًا أو مرماتين (^١) حسنتين لشهد العشاء) (^٢)
فهذا أبو هريرة ﵁ يخبر أن الصلاة التي قال فيها النبي ﷺ هذا القول، هي العشاء، ولم يدله ذلك على أنها هي الصلاة الوسطى، بل وقد روى عن النبي ﷺ خلاف ذلك، مما سنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى.
وقد وافق أبا هريرة ﵁ من التابعين على ما قال من ذلك سعيد بن المسيب (^٣)

(^١) معنى قوله: (مرماتين): المرماة هي: ظلف الشاة، وقيل ما بين ظلفيها، وتكسر ميمه وتفتح، وقيل (المرماة) بالكسر: السهم الصغير الذي يتعلم
به الرمي، وهو أحقر السهام وأدناها. ومعنى الحديث: أنه لو دعي إلى أن يعطى سهمين من هذه السهام لأسرع الإجابة. (النهاية في غريب
الحديث - ٢/ ٢٦٩).
(^٢) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب: الجماعة والإمامة - باب: وجوب صلاة الجماعة. (حـ ٦١٨ - ١/ ٢٣١).
والبيهقي في سننه - كتاب: الصلاة - باب: ماجاء من التشديد في ترك الجماعة من غير عذر. (حـ ١ - ٣/ ٥٥)
(^٣) سعيد هو: أبو محمد سعيد بن المسيب بن حزن القرشي المدني، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، كان سيد التابعين جمع بين الحديث والفقه والزهد
والعبادة والورع، وكانت وفاته بالمدينة سنة (٩١ هـ) (وفيات الأعيان - ٢/ ٣٧٥).

1 / 226