Springs of the Pulpit: A Collection of Sermons and Articles - Volume 1
ينابيع المنبر مجموعة خطب ومقالات المجموعة الأولى
शैलियों
صحيح (١)، إي والله هذا في الدنيا فكيف في الآخرة: ﴿يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيِقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (٢)، وقال الله تعالى: ﴿لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ﴾ (٣)، وقال الله تعالى: ﴿وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (٤١) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (٤٢) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ﴾ (٤) (٥).
تَقَاصَرَتْ هِمَّةُ أهل النار مِنْ شِدَّةِ عَذَابِهِمْ وَإِحْبَاطِهِمْ وَيَأْسِهِمْ، فطلبوا أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمُ العَذَابُ بَعْدَ أَنِ اسْتَوْجَبُوهُ ولكن هيهات: ﴿فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ العَذَاب وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾ (٦)، ﴿خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ العَذَاب وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾ (٧)، حتى أملّوا فِي تَخْفِيفِ العَذَابِ يَوْمًا وَاحِدًا فَقَطْ: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّار لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ العَذَاب﴾ (٨)، فَيُجِيبُونَهُمْ بِمَا يَزِيدُهُمْ عَذَابًا وَيَأْسًا
_________
(١) صحيح؛ صححه الألباني في "صحيح الجامع" (٥٢٥٠)، أخرجه الترمذي (٤/ ٧٠٦ - ٢٥٨٥).
(٢) [العنكبوت: ٥٥].
(٣) [الزمر: ١٦].
(٤) [الواقعة: ٤١ - ٤٤].
(٥) من خطبة للشيخ محمد بن عثيمين بعنوان وصف النار أعاذنا الله منها.
(٦) [البقرة: ٨٦].
(٧) [البقرة: ١٦٢].
(٨) [غافر: ٤٩].
1 / 48