254

Speeches and Lessons of Sheikh Abdul Rahim Al-Tahan

خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان

शैलियों

".
وفي المستدرك والمسند عن الأسود بن سريع – رضي الله تعالى عنه – قال: أتى النبي – ﷺ – بأعرابي أسير، فقال: أتوب إلى الله – ﷿ – ولا أتوب إلى محمد – ﷺ – فقال رسول الله – ﷺ –: "عرف الحق لأهله (١) ".
فصرف التعظيم الذي يستحقه رب العالمين إلى المخلوقين شرك بالله الكريم قال الله – ﷻ –: ﴿وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ﴾ يونس١٠٦ أي من المشركين، فلا ظلم أشنع من الشرك، كما قال ربنا – ﷻ – ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ لقمان١٣ (٢) وقد تقدم حديث عمران بن حصين – رضي الله تعالى عنهما – فتذكره وحذار حذار من الغفلة عنه (٣) .

(١) انظر المسند: (٣/٤٣٥)، والمستدرك: (٤/٢٥٥)، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ١هـ وتعقبه الذهبي في تلخيص المستدرك فقال: قلت: ابن مصعب ضعيف، وفي مجمع الزوائد: (١٠/١٩٩) ورواه الطبراني وفيه محمد بن مصعب، وثقة أحمد وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه البيهقي في شعب الإيمان كما في الجامع الكبير: (١/٥٧٢)، والذي حط عليه كلام ابن حجر في التقريب: (٢/٢٠٨) أنه صدوق كثير الغلط، وانظر حاله في الميزان: (٤/٤٢) وقد عزا الإمام العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: (١/٢٢٦) الحديث إلى المسند، ومعجم الطبراني، وحكم على سنده بالضعف.
(٢) الآية ١٣ من سورة لقمان، وفي روح المعاني: (٢١/٨٥) الظاهر أن هذا من كلام لقمان حكاه عنه ربنا الرحمن، وقيل: هو خبر عن الله تعالى شأنه – منقطع عن كلام لقمان متصل به في تأكيد المعنى.
(٣) تقدم تخريج الحديث في صفحة: (.....) من هذا الكتاب المبارك.

1 / 254