Sources of the Prophet's Biography
مصادر تلقي السيرة النبوية
प्रकाशक
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
शैलियों
وشمائله، ودلائل نبوته، وأخلاقه، وخصائصه، وهي أوثق تقرير لما كان عليه ﷺ في جميع حالاته (١) .
ففي ثنايا القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تعرضت لحياته ﷺ قبل بعثته، وأثناءها، وبعدها....
فحديث القرآن عن يُتْمِه ورد في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى، وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى﴾ [الضحى:٦-٧] .
وحديثه عن بدء نزول الوحي عليه، كما في قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق:١] .
وحديثه عن حاله ﷺ عند تلقيه الوحي، كما في قوله تعالى: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ، إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾ [القيامة:١٦-١٧] .
وحديث القرآن عن عداوة الأعداء وخصومة الكافرين له، واتهامه بشتى أنواع المعايب في قوله تعالى (٢): ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ، وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ﴾ [الصافات:٣٥-٣٦] .
كذلك حديث القرآن عن بشريته واضحًا في قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ [فصلت: ٦] . وقوله تعالى: ﴿وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللهُ بَشَرًا رَّسُولًا﴾ [الإسراء:٩٤] .
_________
(١) شخصية الرسول ودعوته في القرآن والسنة: ص:٧.
(٢) مصادر السيرة النبوية وتقويمها: ص:٢٣.
1 / 22