فيبعث سراياه فيفتنون الناس، فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة» وفي لفظ: «فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئًا، ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه، ويقول: نِعْمَ أنت» قال الأعمش: أراه قال: «فيلتزمه» (١).
قال الإمام النووي ﵀: «العرش هو سرير الملك، ومعناه: أن مركزه البحر، ومنه يبعث سراياه في نواحي الأرض. وقوله: «فيدنيه منه ويقول: نِعْمَ أنت» بكسر النون وإسكان العين، وهي نعم الموضوعة للمدح، فيمدحه؛ لإعجابه بصنعه، وبلوغه الغاية التي أرادها، وقوله:
_________
(١) مسلم، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس، وأن مع كل إنسان قرينًا، برقم ٢٨١٢.