صلاة الجمعة
صلاة الجمعة
प्रकाशक
مطبعة سفير
प्रकाशक स्थान
الرياض
शैलियों
حرج كالدعاء بعد صلاة الاستخارة وغيرها (١).
١١ - يخطب مترسلًا معربًا من غير عجلة ولا تمطيط؛ لأنه أبلغ وأحسن؛ لحديث عائشة ﵂ أن النبي ﷺ «كان يحدِّث حديثًا لو عدّه العادُّ لأحصاه».وفي لفظ للبخاري: «إن رسول الله ﷺ لم يكن يسرد الحديث كسردكم» (٢). والمعنى: لو عد العادّ كلماته، أو مفرداته، أو حروفه لأطاق ذلك وبلغ آخرها، والمراد بذلك المبالغة في الترتيل، والتفهيم (٣)، وقوله: «لم يكن يسرد الحديث كسردكم» أي لم يكن يتابع الحديث استعجالًا بعضه إثر بعض؛ لئلا يلتبس على المستمع، إنما كان حديث رسول
(١) سمعت شيخنا ابن باز ﵀ يذكر أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم ٦٣٤١ أن الأصل في الدعاء رفع اليدين إلا المواطن التي لم يرفع فيها النبي ﷺ وقد وجدت أسباب الرفع فلم يرفع فنحن لا نرفع. وذكر العلامة ابن عثيمين أنه لا يحرك الخطيب يديه عند الانفعال. الشرح الممتع،٥/ ٨٥. (٢) متفق عليه: البخاري، كتاب المناقب، باب صفة النبي ﷺ، برقم ٣٥٦٧، ٣٥٦٨، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي هريرة الدوسي ﵁، برقم ١٦٠ - (٢٤٩٣) وكتاب الزهد، باب التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم، برقم ٧١ - (٢٤٩٣). (٣) انظر: فتح الباري، لابن حجر، ٦/ ٥٧٨ - ٥٧٩.
1 / 143