صلاح البيوت
صلاح البيوت
प्रकाशक
مطبعة السلام - ميت غمر
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
٢٠٠٩ م
प्रकाशक स्थान
مصر
शैलियों
هنيئا لكي يا أم الشهيدين سعد بن معاذ الذي اهتز لموته عرش الرحمن فرحا بقدوم روحه ... وعمرو بن معاذ الذي يشفع في أهله " هنيئا لكي على صبرك وعلى حبك لرسول الله ﷺ.
ومن حب النساء للنبي ﷺ جعلهن يدفعن أولادهن يقاتلن عن النبي ﷺ، فقد أخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي، أن امرأة دفعت إلي ابنها يوم أحد السيف فلم يطق حملة، فشدته علي ساعده بنسعة، ثم أتت به النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله ﷺ! هذا ابني يقاتل عنك، فقال النبي ﷺ: " أي بني! احمل هنا " فأصابته جراحة، فصرع، فأتى به النبي ﷺ فقال: أي بني! لعلك جزعت. قال: لا، يا رسول الله ﷺ!. (١).
وقد بلغ عدد القتلى من المسلمين في غزوة أحد سبعين رجلا وكانت أغلبية القتل من الأنصار، فقد قتل منهم خمسة وستون رجلا (٤١ من الخزرج، ٢٤ من الأوس، وقتل رجل من اليهود (٢) وأربع من المهاجرين، ومع هذا العدد الكبير من الأنصار ما سمعنا رواية واحدة صحيحة ولا ضعيفة ولا موضوعة أن أحدا من الأنصار تزعزع إيمانه، أو ارتد سخطة على هذا الدين حيث أصابهم ما أصابهم في سبيل هذا الدين الجديد، بل مع حزنهم علي قتلاهم، فرحوا بموعود الله علي الجنة، كما مر قول أم سعد.
_________
(١) كذا في كنز العمال ٥/ ٢٧٧ (حياة الصحابة باب خروج الحيان وقتالهم في الجهاد ١/ ٥٨٣).
(٢) قال ابن اسحاق: وكان ممن قتل يومئذ مخيريق، وكان أحد بني ثعلبة بن الفيطون، لما كان يوم أحد قال: يامعشر اليهود، والله لقد علمتم أن نصر محمد عليكم لحق، قالوا: إن اليوم يوم السبت، قال: لا سبت ٠٠ فأخذ سيفه وعدته وقال: إن إصبت فمالي لمحمد يصنع فيه ما شاء، ثم غدا إلي رسول الله ﷺ فقاتل معه حتي قتل فقال رسول الله ﷺ فيما بلغنا " مخيريق خير يهود " (تاريخ الإسلام للذهبي ١/ ٣٣١).
1 / 45