सियर
السير لأبي إسحاق الفزاري
अन्वेषक
فاروق حمادة
प्रकाशक
مؤسسة الرسالة
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٩٨٧
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
पैगंबर की जीवनी
٣٠٦ - نا الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، قَالَ: انْهَزَمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهُ ﵇ يَوْمَ أُحُدٍ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلَّا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، وَحَلِيفٌ لِقُرَيْشٍ، فَهَمَّ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يُلْجِئَ ظَهْرَهُ إِلَى أُحُدٍ فَمَالَ عَلَيْهِ طَرَفٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَلَا رَجُلٌ يَرُدُّ عَنَّا مِنْ شَرِّ هَؤُلَاءِ؟» فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا رَجُلٌ؟» فَقَامَ آخَرُ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «أَلَا رَجُلٌ؟» فَيَقُومُ رَجُلٌ حَتَّى قُتِلُوا أَجْمَعُونَ، فَبَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ وَالْحَلِيفُ، فَبَصُرَ بِهِ ابْنُ خَلَفٍ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ لَيْسَ دُونَهُ أَحَدٌ، فَكَأَنَّمَا يُنَاجِي صَخْرَةً، فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَحَمَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ الْحَلِيفُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ حَمَلَ عَلَيْكَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ وَغَضَّ بَصَرَهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ حَمَلَ عَلَيْكَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ حَمَلَ عَلَيْكَ قَالَ: إِذَا دَنَا فَآذِنِّي قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ غَشِيَكَ فَطَعَنَهُ رَسُولُ اللَّهِ بِالْعَنَزَةَ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، فَانْصَرَفَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: قَتَلَنِي ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ، فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ خَدْشٌ، فَقَالَ: لَوْ كَانَتْ بِأَهْلِ ذِي الْمَجَازِ لَقَتَلَهُمْ فَمَاتَ قَالَ: وَذَاكَ أَنَّهُ كَانَ لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ بِمَكَّةَ فَقَالَ: لَأَقْتُلَنَّكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «بَلْ أَنَا أَقْتُلُكَ»
٣٠٧ - نا الْفَزَارِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ ⦗٢٠٤⦘ وَالْكُفَّارُ يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَالنَّبِيُّ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ بَيْضَاءَ أَهْدَاهَا لَهُ فَرْوَةُ، فَانْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ وَطَفِقَ النَّبِيُّ ﵇ يُرْكِضُ بَغْلَتَهُ قِبَلَ الْكُفَّارِ، قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ: وَأَنَا آخِذٌ بِلِجَامِ بَغْلَتِهِ أَكُفُّهَا، إِرَادَةَ أَلَّا تُسْرِعَ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ آخِذٌ بِرِكَابِ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «يَا عَبَّاسُ، نَادِ يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ» وَكُنْتُ رَجُلًا صَيِّتًا، فَقُلْتُ: يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ، فَوَاللَّهِ لَكَأَنْ عَطَفْتُهُمْ عَطْفَةَ الْبَقَرِ عَلَى أَوْلَادِهَا، وَالدَّعْوَةُ فِي الْأَنْصَارِ يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، ثُمَّ قَصُرْتُ عَلَى الدَّعْوَةِ عَلَى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، فَقَالَ: أَوْ قَالُوا: يَا لِلْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ
٣٠٧ - نا الْفَزَارِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ ⦗٢٠٤⦘ وَالْكُفَّارُ يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَالنَّبِيُّ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ بَيْضَاءَ أَهْدَاهَا لَهُ فَرْوَةُ، فَانْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ وَطَفِقَ النَّبِيُّ ﵇ يُرْكِضُ بَغْلَتَهُ قِبَلَ الْكُفَّارِ، قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ: وَأَنَا آخِذٌ بِلِجَامِ بَغْلَتِهِ أَكُفُّهَا، إِرَادَةَ أَلَّا تُسْرِعَ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ آخِذٌ بِرِكَابِ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «يَا عَبَّاسُ، نَادِ يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ» وَكُنْتُ رَجُلًا صَيِّتًا، فَقُلْتُ: يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ، فَوَاللَّهِ لَكَأَنْ عَطَفْتُهُمْ عَطْفَةَ الْبَقَرِ عَلَى أَوْلَادِهَا، وَالدَّعْوَةُ فِي الْأَنْصَارِ يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، ثُمَّ قَصُرْتُ عَلَى الدَّعْوَةِ عَلَى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، فَقَالَ: أَوْ قَالُوا: يَا لِلْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ
1 / 203