अरबी लोक और महाकाव्य कथाएँ
السير والملاحم الشعبية العربية
शैलियों
القسم الأول
شخصيات السير والملاحم والبالادا في المأثور الشعبي
سمة عامة في الفولكلور العالمي، التمثل بالشخصيات من أسطورية الملحمية التاريخية، من ذلك صبر كل من أيوب ونوح، وعدالة سليمان، وجمال يوسف، وحقد سارة، وعشق عزيزة.
فكثيرا ما تفيض هذه الأشعار الغنائية، في التمثل بالشخصيات التاريخية والأسطورية والخرافية، سواء حينما تستشهد بجلدهم وصبرهم على الشدائد والكوارث والمحن، مثل أيوب وزوجته المحبة ناعسة، ومثل نوح وزوجته برها التي انساقت لغواية الشيطان، بل هي توحدت به في تخريب فلك نوح 31 مرة، والنبي صالح الذي كان غريبا مضطهدا من قومه ثمود، كما ذكر المتنبي «غريب كصالح في ثمود» إلى أن دمر ثمود انتقاما هي وقراها الخمسة.
وهو ما يمكن أيضا تواجده في الفولكلور الأوروبي بعامة، منها أغاني الملك كنوف على ضربات المجاذيف للماء وأغاني الكهنة المنشدين، وأغاني عمل النساء، اللائي يطحن بالرحى، كما اتفق على تسميتها كتاب العصور الوسطى، وأشهرها أغنية تحكي معاناة الملك بيتاكوس الذي قضى عليه بأن يمضي بقية عمره يطحن بالرحى مبعدا مهانا عن عرشه وعن سطوته.
ومثل أغاني «سعدة» ابنة الزناتي خليفة قائد جيوش تونس حين اغتاله خصمه الحميري القحطاني دياب بن غانم الزغيبي، وكان يعشق سعدة، التي كانت تحب بدورها مرعي فكان أن سجنها دياب تطحن الرحى وترتدي ثياب الخيش حين رفضت حبه.
ولعل السيرة الهلالية هي من أبرز السير والملاحم العربية، التي استقلت عنها أعمال قصصية وشعرية من نوع البالادا، كعالم يخلو الأمر من المواويل التي استقلت بدورها عن هذه البالادا، تصوغ مدى عشق عزيزة ليونس، وسعدة لمرعى، وعالية لأبي زيد الهلالي - انظر مادتي الملاحم والبالادا.
منها الموال التالي الذي يتحدث عن عزيزة ابنة سلطان تونس معبد بن أبديس التي عشقت عدو أبيها وبلادها، يونس ابن السلطان حسن بن سرحان الهلالي سلطان الهلالية الغازين، حين تحايل فرسان الهلالية الثلاثة «مرعي ويحيى ويونس» أثناء ريادتهما لاستكشاف تونس مع خالهم أبي زيد الهلالي واضطرارهم لبيع عقد ثمين من الجوهر، لعزيزة عن طريق دلال ظل يفاخر بجمال يونس وفضائله أمام عزيزة:
آه يا ستي لو شفتيه
وشفتي طولو مع معانيه
अज्ञात पृष्ठ