अरबी लोक और महाकाव्य कथाएँ
السير والملاحم الشعبية العربية
शैलियों
وإذا ما عدنا إلى الضحاك الحميري هذا الذي يقال إنه تملك على إيران في 2800ق.م، وكان عامله على بابل، نمرود بن كوش، الذي في زمنه حدثت هجرة قبائل إبراهيم الخليل من أور الكلدانيين إلى حران والشام وأرض فلسطين بسكانها الفلسطينيين وطلائعهم البحرية؛ حيث كانوا من أقدم شعوب العالم القديم للبحار والمحيطات.
وما يهمنا تأكيده هو أن اتصالات كبيرة كانت بين الفرس وجيرانهم الساميين من بابليين وأشوريين في العراق وما بين النهرين، وعرب يمنيين جنوبيين في الجزيرة العربية، وما عرف بدويلات الخليج العربي وإماراته الحالية.
7
وتبدت تأثيرات هذه الاتصالات المبكرة في كلا التراثين الآري، والهندو أوروبي، والسامي العربي، للدرجة التي نتج عنها الكثير من الأخطاء والمغالطات التي وقع فيها الرواد الأوائل لهذه الدراسات خلال رحلات البحث المضنية عن منابع التراث الأوروبي، وقنوات هجراته لغويا وبالضرورة تراثيا بدءا من الأخوين جريم وينفي، والمدرسة الفولكلورية الشرقية عامة.
وعلى سبيل المثال، فإن دولة الميديين الآريين (508-550ق.م) الذي يرجح أن هجراتهم تمت من شواطئ بحر قزوين إلى غرب آسيا، إلى أن استقروا في إيران، وأقاموا دولتهم في القرن السابع قبل الميلاد، لم يتعرف عليها - تاريخيا - إلا من النقوش الآشورية والأخبار العبرية، وينسب لهم دولة همدان في الجنوب العربي.
وكانت ميديا تتبع آشور، وفي الأخبار الإسرائيلية أن ملك الآشوريين حمل بني إسرائيل إلى فتوحاته الجديدة الواسعة الممتدة إلى ما وراء نهر زاجريوس في إيران، وهو ما يعرفه توينبي بإعادة زرع أو استنبات الأقوام المغلوبة بهدف شدخها أو تمزيقها حضاريا.
كما أن من أخبار هرودوت أن الآشوريين استعبدوا الميديين الإيرانيين خمسة قرون كاملة، إلى أن تمكن «ديوسيس» أول ملوكهم من تأسيس الدولة الميدية وطرد الآشوريين، بل إن حفيده «كيخسرو» تمكن من تحطيم «نينوى» عاصمة الآشوريين في العراق وسوريا العليا.
وما يهمنا هو تلك الاتصالات المبكرة بين العرب الساميين والفرس الأوائل الآريين، من مزاوجات ومؤثرات حضارية وتراثية من جانب لآخر، حتى ليقال بأن الآشوريين، خلفوا بصمات أصابعهم على اللاهوت الزردشتي الذي كان بمثابة بداية لتجمع حضاري «أميني» نقل الإيرانيين
8
البرابرة من طور إلى طور.
अज्ञात पृष्ठ