جماعة من الفتيان على من كان على دين عيسى ولم يبلغه امر النبى عليه السلام فدعا رجلا من المجوس فاجابه فانظر فيها قال فما تقولون قال الداعى مسلم والمجيب كافر قال فهل يدعو إلى طاعة الله مسلما والمجيب كافرا فراددوه الجواب فبرء منهم فخرجوا من عنده منكسرين فاتوا حاجبا فقالوا اغثنا قد عجل عليه بالبراءة انما اردنا أن نستفهمه فاخبره بتوبتهم فقال فلياتوا الربيع وعبد السلام بن عبد القدوس ومن فليخبراهما بتوبتهم قال ففعلوا وامر بهم وادخلوا المجالس.
قال أبو سفيان: اجتمع ابن أبي الشيخ البصرى وأبو عبيدة بمنا فقال لابى عبيدة هل اجبر الله احدا على طاعة أو معصية فقال لا ولو قلت ذلك لكان تخويفه لهم وترهيبه اياهم فقال فالعلم هو الذي اقاد العباد إلى ماعملوا قال لا ولكن سولت لهم انفسهم وزين لهم الشيطان اعمالهم فكان منهم ما علم الله.
قال أبو سفيان: اشترى رجل غلاما فبرى اليه البائع من الرمد وبرى من الرمد وخلف عينيه بياضا فسالا نخاسا بامر أبي عبيدة فقال إن برى اليه من الرمد وما جر فلا شىء عليه والا فعليه ما جر الرمد أو يرد غلامه فاستحسنه أبو عبيدة واخذ عنه خلق كثير وعنه حملت العلم إلى المغرب وإلى المشرق حملة العلم ومن أهل طبقته ضمام بن السائب من أهل العلم والتحقيق والكاشف امر المعضلات عنه حصر ذوي الضيق اخذ عن جابر وغيره وكان ما اخذ عن جابر اكثر مما اخذ عنه أبو عبيدة.
قال أبو سفيان: اشتكى ضمام شكاية فعاده الربيع فوجد عنده رجلا من المسلمين يسمى
पृष्ठ 86