فتصدق بها وتسوق جادو حين يتعلم عند أبي محمد ورسفلاس فأعطى هناك أربعة دنانير فاشتراها ثورا فأتى به إلى الشيخ والطلبة فذبحه لهم فأكلوه.
وقدم هو وأبو عمرو بغطورة فنزلوا منهم خمسة وعشرين في السجن فعاتب أبا عمرو على التفريط قال لم يبلغوا لى شيئا من ذلك فسألهم وسكتوا قال لهم يا جماعة سوء.
وقدم أيضا جادو ومعه أبو عمرو وأبو موسى الدجي فطلبوا أبا داود الدرفي يسير معهم فهجموا على داود بن تيتيس قاتل جلدين بن فلاوسن فأخذوه فنزلوه في الحبس فمروا بالشيخ أبي يوسف بن في فأخبروه فقال داود بن تيتيس في السجن اعتقوني يا اولادي ثم اخرجوه بعد فضربوه حتى مات.
وكان يختلف اليه رجل من أهل زمور ليجعل لهم حاكما منهم وقال إلى متى يطلعن نساء بني زمور عقبة تالكيت وكان الحاكم يومئذ أبو يعقوب التغرميني وقد تقدم ذكره قال أبو الربيع اصبر على هذه السنة فسافر الرجل فمات فاراح الله منه الشيخ.
واذا استقبل شهر رمضان ارسل إلى الشيخ طاهر بن يوسف والعجائز وفيهن أم ماطوس فيصومون عنده فبينما الشيخ طاهر جالس تحت درج الاذان وهم في القراءة فتكلم بعض من في المجلس قال طاهر رايت كهيئة الرجال قاموا من المجلس بيض الثياب حين تكلم وأدب رجلا من أهل اجطال فرصده عند باب داره بليل فخرج الشيخ فاراد ضربه فيبست يده فلما ذهب الشيخ انطلقت يده فرجع فاراده ثانيا فيبست فلما دخل انطلقت واعترف بعذ ذلك إلى الشيخ فسأله
पृष्ठ 306