فقال اذا سمعت الناس يصدقوك ويكذبونني ومصلاه باشبيعان يتوضأ ويصلى فيه الظهر وبينه وبين المنزل اثنى عشر ميلا واعطى ليلة قرا اضياف باتوا عنده واعطى لكلبتهم فقال اذا اكلتم فادعوا لى وانصرف إلى بعض اموره فلما قاموا يدعون له وقفت الكلبة على رجليها رافعة يديها تعوى معهم واعطى بغله لقوم غربا اشتكى بعضهم قلة الظهر ومشقة المرض فحمل عليه فقال اين ارده قال يوم القيامة فلقوا اخاه بافريقية فتمسك بالبغل قالوا اعطاه لنا أبو مهاصر قال كيف آخذه يوم اللقا قال هذا من كلام أخي وقال له أبو القاسم البغطوري اذا رأيت المصباح على مغلق بيتى فسر إلى فاذا راى ذلك سار واكل مع الاضياف ويحضر المجلس وبينهما ازيد من سبعه اميال .
وذكر انه فطن بامرأة حاملة لا زوج لها فراعاها يوما آوت إلى خربة فتبعها فقال تكون الغلبة ويكون الرقاد فوضعت حملها وهيأ لها ما يحتاج اليه مثلها قالت وجدنى ادبر كيف اصنع به فسلمه الله بقول الشيخ وفي حفظى باع وكيل يتيم زيتونة باربعة دنانير لرجل محابات فبلغه الخبر فانكر ذلك وافسده ثم انه اعطاه من جناه فباع باحد عشر دينارا واطعم اليتيم من الباقى سنة وكذا ايضا جاز على بستان رجل اسقط ما اثمر كرمه اما من قلة المطر أو لعدم التذكير قبل اوان ادراكها فقال لصاحبه لم لم تأخذ ما وقع من اشجارك قال لا حاجة لي فيه قال له اتأذن لي في اخذه قال خذه فاخذه أبو مهاصر وجعله في وعاء فتمادى الجدب وعظم القحط واسنت الناس فالتمس الطعام فلم
पृष्ठ 201