وحدث يستحق به خلع طاعته وأحتج عليهم بطاعة السمح للامام عبد الوهاب ورد ما ادعوه من انقطاع الحوزات بذلك فقالا إن لم تجبه نخاف اراقة الدماء اهون من عدم القيام بأمر الله ودينه فقالا اراقة الدماء اعظم ورد مقالتهم بفعل أهل النهر والنخيلة وابي بلال وعبد الله بن يحيى وغيرهم فرجع الرسولان فاخبراه برأى أبي عبيدة فامر عسكره بالتهيىء للقتال ورتب الصفوف فاتى أبا عبيدة رجل نكارى ممن تقدم ذكرهم في أخبار عبد الوهاب رضى الله عنه وهم الذين قاتلوا مع ابن فندين فقال له لا طاقة لك اليوم بخلف وعساكره ولا حاجة لك في لقائه فحلف أبو عبيدة بالله بكل لغة يحسنها من عربية وبربرية وكانمية وغيرها لاقاتلنهم ولو لم القاه الا بسيفي هذا وضرب بيده على قائم السيف ثم تقدم اليه رجل ممن كان مع خلف حين تدانا العسكران فقال أوي إلى الجبل باصحابك فان كانت لكم الدائرة ادركتم ما رجوتم وان كانت عليكم كنتم في حصن من عدوكم فقال أبو عبيدة لاصحابه نصيحة الله نزعها من عدوه فامر اصحابه أن يسندوا إلى الجبل فلما تنحى أبو عبيدة إلى الجبل ظن خلف إن بهم ذلا وخوفا فغشيهم بعساكره فتنحى أبو عبيدة واستتر واغتسل وصلى ركعتين فدعا الله تعالى وقال يا من لم اعرض عنه منذ استقبلت امره اعطني دابرهم اليوم ثم إن أهل شروس اقبلوا يريدون خلفا شاكين بالسلاح فقال أبو عبيدة حين ابصرهم هيجوا فينا حرارة الخوف فلا اعدمهم الله ذلك فبقى فيهم ذلك إلى يومنا هذا (فخطب)
पृष्ठ 185