150

अल-सियार

السير

प्रकाशक

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

शैलियों

انه لما كان من قتل أصحاب أبي قدامة ما كان خرج منها شعيب وقدم طرابلس فأظهر البراءة من عبد الوهاب ومن معه وأحل دماءهم فأستقبل الحاج فأظهر مثل ذلك فلما رأى الربيع والمسلمون معه ما كان من شعيب ومن مسير أبي قدامة ومن قبله نظروا واجتهدوا في النظر لله ولدينه ولأهل دينه فرأوا أن من عمل بمثل ما عمل به شعيب فهو هالك برىء من الاسلام حتى يتوب ويراجع الحق فأظهروا البراءة منه حيث لم يسعه الا ذلك انتهى كما هو.

وفيها أن أصحاب أبي قدامة ومن قتل منهم قتل باغيا متعديا ومن بقى منهم فهو هالك الا من تاب وندم وراجع الحق وأهله فمن تاب لم يعير بما كان منه وقبل منهم انتهى

ورايت في رسالة أخرى ما هو ابسط من هذا وفيها انهم عزلوا الربيع في البراءة من شعيب فقال سماني كاذبا خائنا وبرىء من عبد الوهاب قالوا عبد الوهاب قتل المسلمين فهو احق بالبراءة من شعيب ثم ذكر فيها أمر عبد الوهاب من أول البيعة وما أشترطوا عليه وأرسال الكتاب والرسولين بالجواب إلى آخر القصة الا إن فيها بسطا وطولا وقصدي الاختصار.

قال أبو زكريا أصبح ميمون بن عبد الوهاب قتيلا مفرق الأعضاء فقال أبوه أجتمع فيك قول القائل ويل لمن مرت الخيل بكساه وويح لمن أصيب بليل واذا مسست ابن السلطان فأمسسه مسا عنيفا ثم أستعمل ابنه جابيا للصدقة فلما بلغ إلى النكار قالوا يابن المهدور دمه

पृष्ठ 153