196

सियार

शैलियों

============================================================

قسم الدراضية الباب2 : حتاب الوسياني - الفصل3: المنهج والمحقوى و تفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يومنون))(1). وقال أيضا: (ذلك مثل القوم الذين كذبوا بثاياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون))(2). والهدف من الآيتين ومن بقية القصص التفكر والاعتبار.

ومن دراستنا للقرآن الكريم بجده يسلط الضوء عند ذكر القصة على الحادثة وعلى اثارها دون التفصيل في سرد الأسماء وذكر الزمن بالسنوات، وذكر المكان بالتحديد كما يفعل البشر في سرد أحدائهم. والمراد من ذلك عدم شحن الذاكرة حتى يبقى الهدف جليا واضحا أما منهج مؤرخي السير فهو متأثر بمنهج المحدثين، فقد اعتمدوا على وضع السند حتى يثق بهم من يقرأ عنهم، فلقد كان المحدثون مهتمين بالسند أيما اهتمام، وبالراوي، وكترلته العلمية، وحتى عن حالته العقلية في آخر عمره، خوف الاختلاط والنسيان، وعن وجوده والتقائه مع الشيخ الذي روى عنه . هذا المنهج بحده قد انتقل اليهم بسبب التحري الذي ساد عند المحدثين خوف الافتراء على رسول الله أما المؤرخون الذين يكتبون عن سائر الناس، ويوردون الأحداث العادية والقصص المسلية، فقد أهملوا هذا الججانب، فصاروا يوردون الحوادث دون عزوها، ويجمعون ما قد لا يقبله العقل في بعض الأحوال لقد كانت الأخبار المروية في كتب التاريخ القديمة تنقل دون ترو وتمحيص، إذ خالطتها بعض الأساطير، وكان الناس يقبلوفا عن أغلب رواقا خاصة إن رويت عن مؤرخ، عالم مشهور ومن بين من انتبه لذلك ابن خلدون (ت 808ه/1406م) فقد تفطن ابعض الأخبار بأنها لا يمكن أن تقع على الإطلاق، وذلك باستعماله النقد (1) سورة يوسف: 111.

(2) سورة الأعراف: 176.

पृष्ठ 195