============================================================
ومعايشا للنصف الثاني من القرن السادس اهحرى على أن كتاب السير للوسياني يعتبر من المراجع المهمة، والمصادر القيمة، فعنه أخذ الكثيرون، واعتمد عليه من جاء بعده، وهو بالإاضافة إلى كونه مرجعا ومصدرا تاريخيا فهو أيضا ذخيرة فقهية، حيث يورد في ترجمة كل عالم أفكاره العقدية وآراءه الفقهية والمسائل الي ينفرد بها، مما يجعلنا نحزم قائلين بأنه يوجد فيه ما لا يوجد في غيره من ال امسائل العقدية والفقهية.
وهذ -ولا شك- يعطيه قيمة علمية كبرى، ولعله يجود الزمان عن يستخرج منه تلك الذخائر العقدية والفقهية، فإن في ذلك فائدة كبيرة وعلما نافعاا ويأتي عمل أخينا وصديقنا الدكتور: عمر بن لقمان أبو عصبانه على "كتاب سير الوسياني (دراسة وتحقيق)")؛ ليبرز لنا المزيد من أهمية هذا الكتاب، وتأثيره العلمي على من جياء بعده.
ولكن دعونا نتعرف على السبب الذي حمل "أبو عصبانه1 على اختيار سير الوسيافي موضوعا لدراسته الكاديمية لنيل درجة الدكتوراه، وإذا ما عرفنا السبب، سوف يبطل كنا الحعحي.
أخونا وصديقنا "عمر1، شغف حبا بالتراث العلمي الإباضي وكان عشقه الدائم لا يبارحه، وقد حمله ذلك الشغف وذلك العشق على الترحال إلى اماكن متفرقة منها القريب ومنها البعيد، وقد تحمل عناء السفر ومشقة الترحال إلى دول أوربا شرقيها وغربيها، وإلى جمهوريات الاتحاد السوفياني سابقا، وإلى غرب أفريقيا لبحث والتنقيب عن كنوز التراث الاباضي، وفعلا اكتشف بهمته تلك الكثير، ووجد الغزير من ذلك.
و أذكر أني اطلعت على شيء مما كتبه من وصف لما اكتشف من مخطوطات 19
पृष्ठ 16