============================================================
الباب1: المؤلف الفصل2: ترجمة الوسياني م الدراسة هجمات الأغالبة والفاطميين والصنهاجيين، سواء قبل سقوط التولة الرستمية أو بعدها(1) . وهذا بجد كما قال اين خلدون - معى هذه القبيلة، قبيلة بي واسين، ومن تشعب منهم، مثل بي مرين، وبي توجين، ومصاب، قد ملكوا القفر، ما بين ملوية وأرض الزاب.
و من خلال هذا كله بحد الوسياني ينتمي إلى قبيلة زناتة البربرية، وأنه نشأ نشأة خاصة جعلته يعتز بقبيلته.
وكونه بربريا فهذا يعني أن لسانه قد فطم على اللغة الأمازيغية، وعليه أن يبذل جهدا كبيرا كي يتعلم اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، ولغة دينه.
كما أن البيئة تؤتر في سلوكه، وفي اختلاف الرؤى، فهو يرى أن هنالك فرقا بين عرب الفتح الذين علموه أصول دينه وقرآنه، وفتحوا قلبه على نور الإيمان، وحب الصحابة الأوائل؛ وبين أعراب بي هلال الذين اجتاحت فلولهم المنطقة التي كان يعيش فيها، وعانت فيها فسادا، وتركتها بلقعا كأن لم تغن بالأمس، بل جعلت أجداده القريبين عمطلع القرن الخامس يهاجرون مواطنهم الي سقوها بعرق جبينهم.
كلك هذا يفسر حبه وبغضه، وكيف نشأ بين القبائل المتماوجة في الحل والترحال، والغارات والاستنفار، مثلما كان من استنجاد الحماديين بهم، فقد عظمت حاج ال الحماديين إلى بني واسين حينما هاجم العرب الهلاليون من بني هلال بن عامر؛ "فجمعوا من كان إلمهم من بني واسين هؤلاء من بني مرين وعبد الواد، وتوجين وبي راشد وعقدوا على حرب الهلاليين لوزيرهم بوسعدي خليفة اليفرني، فكانت له مقامات في حروهم ودفاعهم في ضواحي الزاب والمغرب الأوسط...)(2) من خلال كل هذا يمكن أن نعرف شخصية الوسياني، وإلى أي اتجاه كان يميل وكيف كان يعبر عن أحاسيسه.
(1) يحجى محمد بكوش: التواجد الإباضي بالأندلس، ص13.
(2) ابن خلدون: تاريخ، مج7/ ص128.
पृष्ठ 123