هناك حيث تزدهر الورود.
وسمعنا من الداخل صوتا يزمجر: إدوارد! ألا أستطيع أن أصلي للعذراء! والتفت الرجل إلي قائلا: هذه ماريا. مسكينة. هل ترجع الصلاة ولدنا؟
ثم انطلق يغني:
كنت ذات يوم في بيتي،
وكان وطني هناك،
حيث تزدهر الورود.
يقولون إنهم لا يعرفون مؤلفها، إنه جندي مجهول، أما أنا فعلى يقين من أنه هو الذي كتبها؛ ابني لودفيج.
لا بد أنه عطش، وجاع ونزف دمه فوق الرمال الساخنة. إن ماريا تصلي كل يوم، نعم يا سيدي! زوجتي تقية جدا. كل أحد نهبط معا إلى المدينة. تذهب هي إلى الكنيسة لتصلي، وأنتظرها في الحانة فأشرب كأسين على روح ولدي، ها ها! لا شك أنك ستقول إنني كافر! لا يا سيدي! ولكن هل تعيد الصلاة ولدي؟ هل تعيد الصلاة؟ إن ماريا كلما رأت تمثالا ليسوع ركعت على الأرض. كلما شاهدت صورة للعذراء قبلتها ورسمت علامة الصليب. كانت تصلي لكيلا يأخذوا لودفيج إلى الحرب، ولكنهم أخذوه. أليس الأفضل إذن أن نشرب وننسى؟!
قلت: لا أدري يا سيدي، لا يدري الإنسان ما هو الأفضل أبدا.
قال الرجل وهو يسحب «سلطان» من سلسلته: معذرة، لقد أطلت عليك.
अज्ञात पृष्ठ