قالت تعانده: لأ؛ ستي تعرف، ثم إني ...
قال القزم بعصبية: ثم إنك إيه؟
قالت زينب: هنا يعني، لا أم ولا أب وغريبة هنا.
قال القزم: لاتخافي، أنا معك.
قالت وهي تعود إلى التفرج عليه: قلت لك لأ يعني لأ.
غضب القزم، ولكنه كتم غضبه وعاد يقول لها: نتزوج يا زينب وأعمل لك كل شيء.
قالت زينب: لأ، خائفة من ستي.
عاد القزم يلح: نتزوج في الحلال يا زينب.
فردت قائلة وهي تحكم الغطاء على نفسها: لأ، لأ، لأ!
فغضب القزم. اختفت ملامح الضحك والفرفشة من على وجهه، عقد حاجبيه ومد بوزه شبرين، ورآها تمد يدها فتحكم اللحاف على نفسها، فتقدم ونزع اللحاف من عليها، ثم صفعها على وجهها صفعة صرخت معها، وحين فتحت عينيها المحمرتين رأت ستها محنية الظهر فوقها ويدها الخشنة علمت على صدغها وصياحها يفزعها من سابع نومة: قومي يا بنت قامت قيامتك! يعني تنامي للظهر؟
अज्ञात पृष्ठ