स्विर सिनाकत इकराब का रहस्य
سر صناعة الإعراب
प्रकाशक
دار الكتب العلمية بيروت
संस्करण संख्या
الأولي ١٤٢١هـ
प्रकाशन वर्ष
٢٠٠٠م
प्रकाशक स्थान
لبنان
शैलियों
व्याकरण और संरचनात्मक अध्ययन
إن الباء فيه زائدة، وذلك أنه لما رآهم يقولون هدير زغد، وزغدب، واعتقد زيادة الباء في زغدب، وهذا تعجرف منه، وسوء اعتقاد، ويلزم من هذا أن تكون الراء في سبطر ودمثر زائدة، لقولهم: سبط١ ودمث٢، وسبيل ما كانت هذه حاله ألا يحفل به، ولا يتشاغل بإفساده.
واعلم أنهم قد سموا هذا الباء في نحو قوله: مررت بزيد، وظفرت ببكر، وغير ذلك، مما تصل فيه الأسماء بالأفعال، مرة حرف إلصاق، ومرة حرف استعانة، ومرة حرف إضافة وكل هذا صحيح من قولهم.
فأما الإلصاق فنحو قولك أمسكت زيدا، يمكن أن تكون باشرته نفسه، وقد يمكن أن تكون منعته من التصرف من غير مباشرة له، فإذا قلت: أمسكت بزيد، فقد أعلمت أنك باشرته وألصقت محل قدرك٣، أو ما اتصل بمحل قدرك به أو بما اتصل به، فقد صح إذن معنى الإلصاق.
وأما الاستعانة فقولك: ضربت بالسيف، وكتبت بالقلم، وبريت بالمدية٤، أي استعنت بهذه الأدوات على هذه الأفعال.
وأما بالإضافة فقولك مررت بزيد، أضفت مرورك إلى زيد بالباء، وكذلك عجبت من بكر، أضفت عجبك من بكر إليه بمن.
فأما ما يحكيه أصحاب الشافعي٥ ﵀ عنه، من أن الباء للتبعيض، فشيء لا يعرفه أصحابنا، ولا ورد به ثبت.
١ سبط: استرسل. مادة "سبط". اللسان "٣/ ١٩٢٢". ٢ دمث: لان وسهل. مادة "دمث". اللسان "٢/ ١٤١٨". ٣ محل قدرك: يزيد المكان الذي قدرت به على الالتصاق بزيد ومباشرته. ٤ المدية: السكين. ٥ الشافعي: هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع، عالم قريش وفخرها، وإمام الشريعة وحبرها، وهو من ولد المطلب بن عبد مناف، ولد بمدينة غزة سنة ١٥٠هـ، وتوفي سنة ٢٠٤هـ.
1 / 134