بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق فسوى. وقدر فهدى. وأحكم وأنشأ وأمات وأحيا وخلق الزوجين الذكر والأنثى. والصلاة على خير خلقه محمد وآله الذين اصطفى وهذا أطال الله بقاء (الوزير رفيع) وأدام علوه كتاب فيه من علوم الأنساب والاسرار فيها والأسباب، وبيان لموضع الخلاف وسبب الألقاب، حكيتها كما سمعتها ورويتها، لم أقصد فيها - يعلم الله - طعنا على طائفة من الاشراف كثرهم الله، ولا وضعا من قوم بل قصدت فيه قول الحق، وبيان الصدق، والدلالة على موضع الخطأ من النساب، والغفلة من المصنفين، والله سبحانه يوفق لما يزلفنا من قول وفعل، ويجنب عما يبعدنا من رحمته بمنه وفضله.
إعلم أن كل فاطمي في الدنيا علوي. وليس كل علوي فاطميا وكل علوي في الدنيا طالبي. وليس كل طالبي في الدنيا علويا. وكل طالبي في الدنيا هاشمي وليس كل هاشمي طالبيا وكل هاشمي في الدنيا قرشي. وليس كل قرشي هاشميا وكل قرشي في الدنيا عربي. وليس كل عربي قرشيا.
(سر) قال: من ليس من ولد الحسن والحسين (ع) ليس بفاطمي، ومن ليس من ولد الحسن بن علي والحسين بن علي ومحمد بن علي والعباس بن علي وعمر بن علي فليس بعلوي. ومن ليس من ولد علي بن أبي طالب عليه السلام
पृष्ठ 1
وجعفر بن أبي طالب (رض) وعقيل بن أبي طالب (رض) فليس بطالبي. ومن ليس من ولد عبد المطلب وحده فليس بهاشمي. ومن ليس من ولد النضر بن كنانة فليس بقرشي. ومن ليس من ولد يعرب بن قحطان فليس بعربي.
(سر): قال أول من رفع الله تعالى من قريش قبل النبوة أربعة: هاشم والمطلب، وعبد شمس، ونوفل، خرج هاشم في الف من قريش إلى الشام فاخذ من قيصر ملك الروم عهدا لقريش ليتجروا في بلاده. وخرج المطلب إلى اليمن فاخذ من ملوك اليمن عهد لهم، وركب نوفل البحر فاخذ لهم من النجاشي ملك الحبشة عهدا.
(قال): هاشم أسمعه عمرو العلى وكنيته أبو نضلة مات بغزة (1) من أرض الشام راجعا من عند قيصر وهو يومئذ ابن عشرين سنة.
(سر) وليس في أرض هاشمي إلا من ولد عبد المطلب. ولا عقب لهاشم إلا منه. ومن انتسب إليه من غير عبد المطلب فهو دعى.
(سر) قال: وعبد المطلب اسمه شيبة يكنى ابا الحارث أمه سلمى بنت عمرو ابن زيد بن لبيد.
पृष्ठ 2
(قال البخاري) مضى عبد المطلب وله من الذكور أحد عشر رجلا أعقب منهم خمسة. (عبد الله) أبو محمد أعقب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واحدا لم يكن له أخ ولا أخت، أم عبد الله فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. و (أبو طالب) واسمه عبد مناف، أمه فاطمة (1) جدة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، توفى أبو طالب في شوال لعشر من النبوة قبل الهجرة بثلاث سنين وأربعة أشهر وهو ابن نيف ثمانين سنة.
(سر) قال: أعقب من على وجعفر وعقيل، ولا يصح نسب من ينتسب إلى طالب بن أبي طالب و (الحارث) بن عبد المطلب أبو ربيعة، أمه صفية بنت جندب بن جحش بن هوازن أكبر أولاد أبيه كان يكنى به، أعقب له أبا سفيان بن الحارث. ونوفل بن الحارث، وربيعة بن الحارث، والمغيرة بن الحارث إلا أن أولاد ربيعة ونوفل صحيح لا شك فيه.
(سر) قال: ومن انتسب من الهاشمية إلى أبي سفيان بن الحارث فهو دعى، ولم يذكر أولاد المغيرة بن الحارث.
(سر) قال: (وأبو لهب) عبد العزى بن عبد المطلب. وأمه لبنى بنت هاجر بن عبد مناف الخزاعي، مات بمكة بعد وقعة بدر بسبع ليال وهو ابن سبعين سنة، أعقب من أم جميل بنت حرب - عتبة بن أبي لهب لا غير، و (العباس) بن عبد المطلب أبو الفضل، أعقب، وسيجئ خبره من بعد، فمن انتسب إلى الهاشمية ممن ليس من ولد هؤلاء الخمسة فهو دعى مبطل.
पृष्ठ 3
أولاد أبي طالب (رض) * (الذين أعقبوا من فاطمة بنت أسد بن هاشم) * (قال) فكل عقيلي في الدنيا ليس من ولد محمد بن عقيل بن أبي طالب فهو مدع إذ لم يبق نسل إلا من ولده محمد بن عقيل، والذين ينتسبون إلى مسلم ابن عقيل وسعيد بن عقيل الأحول فلا يصح لهم نسب.
وكل جعفري في الدنيا فمن ولد عبد الله بن جعفر إذ لم يصح لجعفر عقب إلا من عبد الله بن جعفر، والذين ينتسبون إلى عون ومحمد ابني جعفر لا يصح نسبهم أصلا، والذين ينتسبون إلى عبد الله الجواد بن جعفر من غير أولاد على ابن عبد الله، وإسحاق بن عبد الله، ومعاوية بن عبد الله، وإسماعيل بن عبد الله - هؤلاء الأربعة - فلا يصح له نسب، ولا أعرف منتسبا إلى غيرهم.
الإمام أبو محمد الحسن المجتبى عليه السلام (سر) أعقب سيدنا أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام ثلاثة عشر ذكرا وست بناب، العقب منهم لاثنين لا غير، وابنة واحدة أبو محمد الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب " ع ". (1) وأبو الحسن زيد بن الحسن
पृष्ठ 4
ابن علي بن أبي طالب عليه السلام. وأم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، بنو الأثرم لا يصح لهم نسب. وهم المنتسبون إلى الحسين بن الحسن ابن علي بن أبي طالب (ع) وهو المعروف بالأثرم.
أبو محمد الحسن بن الحسن بن علي (ع) أمه خولة بنت منظور بن زبان ابن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمى بن مازن بن فزارة بن ذبيان ابن بغيض بن ريث غطفان. أمها مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة المري، وأمها تماضر بنت قيس بن زهير جذيمة.
(سر) قال: وكان الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام مع عمه بكربلا في جميع الرويات سنة إحدى وستين حمل من المعركة جريحا وأرادوا قتله. فمنع من ذلك أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري وقال ابن زياد دعوا لابي حسان ابن أخته.
(سر) قا ل: كانت مليكة بنت خارجة عند زبان بن سيار فمات عنها فتزوجها ابنه منظور فولدت له أولادا فأدبه عمر بن الخطاب (رض) فقال يا منظور تزوجت أمك؟ فقال يا أمير المؤمنين وهل يتزوج الرجل أمه؟ فقال عمر امرأة أبيك. أما علمت أن الله حرم ذلك؟ فقال لا والله يا أمير المؤمنين ففرق بينهما.
قال المنظور:
ألا لا أبالي اليوم ما فعل الدهر * إذا ذهبت عنى مليكة والخمر فخولة هي أم الحسن بن الحسن عليه السلام ولدت من مليكة. وفى ذلك يقول القائل: بئس الخليفة للاباء إذ هلكوا * في الأمهات أبو الريان منظور قد كنت بالغها والشيخ شاهدها * فأنت بالألف لما مات معذور وكانت خولة هذه تحت محمد بن طلحة بن عبد الله قتل عنها يوم الجمل،
पृष्ठ 5
ولها منه إبراهيم وداود ابنا محمد بن طلحة وهما أخوا الحسن بن الحسن لامه.
فتزوجها الحسن بن علي عليه السلام بعد محمد بن طلحة فولدت له الحسن بن الحسن.
(قال): خطب الحسن بن الحسن بن علي إلى عمه الحسين عليه السلام إحدى بناته فابرز إليه فاطمة وسكينة. وقال يا بن أخي أختر أيتهما شئت. فاختار فاطمة بنت الحسين عليه السلام. وكانت أشبه الناس بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وإليه وسلم فزوجه. فولدت له عبد الله بن الحسن (1) وإبراهيم ابن الحسن (2) والحسن (3) بن الحسن بن الحسن أعقبوا جميعا،
पृष्ठ 6
وولد له من أم ولد تدعى حبيبة (1) رومية - داود وجعفر ابنا الحسن بن الحسن أعقبا، وولد له من رملة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل (2) العدوي - محمد بن الحسن لم يعقب، وعبد الله بن الحسن بن الحسن أول من جمع الولادة من الحسن والحسين عليهما السلام من الحسنية، كان يقال فيه: عبد الله من أكرم الناس وأجمل الناس وأفضل الناس وأسخى الناس، أعقب من أولاده ستة. محمد، وإبراهيم، وموسى الهادي، ويحيى، وإدريس، وسليمان.
فاما أبو عبد الله محمد بن عبد الله هو النفس الزكية. من كبار أئمة الشيعة وعلماء العترة أمه هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة. وأم أبى عبيدة زينب بنت أبي سلمة وأمها أم سلمة أم المؤمنين (رض) ولد رضي الله عنه في سنة ماية حملت به أربع سنين (3) خرج على المنصور بالمدينة. فسار إليه عيسى بن موسى الهاشمي فقتله لأربع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة خمس وأربعين وماية وهو ابن خمس وأربعين سنة وأشهر.
وولد محمد بن عبد الله - عبد الله وعليا أمهما سلمة بنت محمد بن الحسن
पृष्ठ 7
ابن الحسن بن علي " ع "، والطاهر أمه فاخته بنت فليح بن محمد بن المنذر بن الزبير، والحسن بن محمد بن عبد الله من أم ولد، وعلي بن محمد بن عبد الله جئ به من مصر فحبس في بغداد. وتوفى بها ولا عقب له.
والحسن بن محمد قتل يوم فح ولا عقب له.
والطاهر بن محمد لا عقب له، وبالموصل قوم ينتسبون إليه أدعياء.
(سر) لا يصح لأولاد طاهر بن محمد نسب جملة. فاما عبد الله بن محمد فهو الأشتر، قتل بالسند وحملت جاريته وصبى معها ولد بعد قتله. يقال له محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، وكتب أبو جعفر المنصور إلى المدينة بصحة نسبه، وقال كتب إلى حفص بن عمر المعروف بهزار مرد أمير السند بذلك.
فروى عن جعفر الصادق عليه السلام أنه قال كيف يثبت النسب بكتاب رجل إلى رجل وهماهما، ذكر ذلك أبو اليقظان، ويحيى بن الحسن العقيقي وغير هما والله أعلم.
وقال آخرون أعقب وصح نسبه وولد محمد بن عبد الله الأشتر عليا * وحسنا من أم ولد فالأشترية من أولاد على والحسن انني محمد بن عبد الله، فأولاد الحسن قد كثروا، منهم محمد بن عبد الله. وأولاد علي بن محمد هم دون ذلك.
(سر) قال أبو اليقظان انقرضوا يعنى أولاد علي بن محمد ابن الأشتر والله أعلم.
وأما أبو الحسن إبراهيم قتيل باخمرا (1) ابن عبد الله المحض بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام فهو أحد الأئمة وكبار العلماء قتل بباخمرا من أرض الكوفة لخمس بقين من ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائة وهو ابن ثمان وأربعين سنة، قتله عيسى بن موسى الهاشمي أمه أم أخيه هند بنت
पृष्ठ 8
أبى عبيد ة، فولد إبراهيم بن عبد الله - الحسن بن إبراهيم لا عقب له إلا منه وهو وحده، أمه امامة بنت عصمة العامرية.
وولد الحسن بن إبراهيم - عبد الله، أمه مليكة بنت عبد الله الأشيم تيمية.
(سر) قال: وولد عبد الله بن الحسن بن إبراهيم - محمدا وإبراهيم من أم ولد أعقبا، والمنتسبون إلى عبد الله بن الحسن بن إبراهيم قتيل باخمرا من جهة على ابن عبد الله لا يصح لهم نسب.
ذكر أحمد بن عيسى في أنسابه ان عبد الله بن الحسن كتب في وصيته:
(ولا عقب لي إلا من محمد المهدى. وإبراهيم. واما علي فلا أعرفه ولا رأيت أمه).
(سر) قال: واما أبو عبد الله موسى الجون ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام أمه أم هند أم أخويه هرب إلى مكة بعد قتل أخويه، وحج المهدى بالناس في تلك السنة فقال في الطواف قائل. أيها الأمير لي الأمان وادلك على موسى الجون ابن عبد الله فقال المهدى لك الأمان ان دللتني عليه فقال الله أكبر انا موسى بن عبد الله. فقال المهدي تن يعرفك ممن حولك من الطالبية؟ فقال هذا الحسن بن زيد. وهذا موسى بن جعفر. وهذا الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي. فقالوا جميعا صدق هذا موسى بن عبد الله أبى الحسن فخلى سبيله.
पृष्ठ 9
ولد موسى الجون ابن عبد الله المحض - عبد الله بن موسى أمه أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق، وموسى ابن عبد الله بن موسى بن عبد الله، وأمه بنت طلحة الفزارية، وإبراهيم بن موسى ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن، وابنه يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون إسماعيل بن يوسف بن محمد الأخيضر (1) ابن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون ابن عبد الله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام أمير مكة: وابنه الرفيق إبراهيم بن إسماعيل بن يوسف، ويوسف بن محمد ابن يوسف. ثم أحمد بن الحسن بن يوسف، وهم اليوم امراء مكة. يقال لهم السويقيون. مات موسى بن عبد الله بسويقة المدينة.
(قال): وأبو محمد يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب " ع " صاحب الديلم أمه قربته بنت ركيح (2) بن عبد الله بن زمعة، مات
पृष्ठ 10
في حبس الرشيد ببغداد. وجد في بركة عاضا على حماة وطين. مات جوعا رضي الله عنه.
(قال): أبو الحسن النسابة (1) بنى الرشيد عليه أسطوانة فقتله، (وقيل) حبسه في دار السندي بن شاهك. في بيت فيه نتن وردم الباب عليه حتى مات.
ولد يحيى صاحب الديلم ابن عبد الله المحض - محمد بن يحيى، أمه خديجة بنت إبراهيم بن طلحة التميمي، لا يصح ليحيى نسب إلا من محمد بن يحيى وحده.
पृष्ठ 11
مات محمد بن يحيى في حبس الرشيد، وله إدريس بن محمد بن يحيى بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن.
(قال): لا عقب لإدريس بن محمد بن يحيى، كانت له ابنة فاطمة ماتت ولم تبرز (1) ومن ينتسب إلى إدريس بن محمد بن يحيى فهو دعى. وانما النسب لإدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، وبالحجاز ومصر قوم من المنتسبين إلى إدريس بن إدريس بن محمد بن يحيى، والعلماء لا يجوزونهم ولا يقبلونهم ويفرقون بينهم وبين إدريس بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن.
(قال): وأبو محمد سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه السلام، قتل بفخ في أيام الهادي بالله ابن المهدى وهو ابن ثلاث وخمسين سنة، أمه عاتكة بنت الحارث المخزومية، ولد سليمان بن عبد الله محمد بن سليمان، أمه لبانة بنت لشاشة الفزاري.
ولمحمد بن سليمان بن عبد الله ولد بالحجاز لا يعرفون. ولا أزيد على ذلك والله أعلم.
(قال): وأبو عبد الله إدريس بن عبد الله (2) الأصغر ابن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام، هرب إلى بلد فاس وطنجة مع مولاه راشد. فاستدعاهم إلى الدين فأجابوه وملكوه. فاغتم الرشيد لذلك حتى امتنع من النوم ودعا سليمان ابن جرير الرقي - متكلم الزيدية - وأعطاه سما فورد عليه متوسما بالمذهب فسر به
पृष्ठ 12
إدريس بن عبد الله. ثم طلب منه غرة ووجد خلوة من مولاه راشد فسقاه السم وهرب.
فخرج راشد خلفه فضربه على وجهه ضربة منكرة وهرب. وفاته وعاد.
وقد مضى إدريس لسبيله، وكانت له جارية حامل فوضعت المغاربة التاج على بطنها فولدت بعد أربعة أشهر ابنا سموه إدريس بن إدريس بن عبد الله (1) (سر) قد خفى على الناس حديث إدريس بن إدريس لبعده عنهم. ونسبوه إلى مولاه راشد وقالوا: (هو احتال في ذلك لبقاء الملك له، ولم يعقب إدريس ابن عبد الله) وليس الامر كذلك، فان داود بن القاسم الجعفري - وهو أحد كبار العلماء ومن له معرفة بالنسب - حكى انه كان حاضرا هذه القصة.
وولد إدريس بن إدريس على فراش أبيه. وقال كنت معه بالمغرب فما رأيت اشجع منه ولا أحسن وجها. ولا أكرم نفسا.
وقال الرضا علي بن موسى عليه السلام: رحم الله إدريس بن إدريس ابن عبد الله، فإنه كان نجيب أهل البيت وشجاعهم. والله ما ترك فينا مثله.
(قال): أبو هاشم داود بن القاسم ابن أبي إسحاق ابن عبد الله بن جعفر.
أنشدني إدريس بن إدريس لنفسه:
لو قيس صبري بصبر الناس كلهم * لكل في روعتي أو ضل في جزعي بان الأحبة فاستبدلت بعدهم * هما مقيما وشملا غير مجتمع كأتى حين يجرى الهم ذكرهم * على ضميري مجبول على الفزع تأوي هموي إذا حركت ذكرهم * إلى الحوائج جسم دايم الجزع فإدريس بن إدريس بن عبد الله صحيح النسب لا شك فيه.
पृष्ठ 13
(قال): وأبو على الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب " ع " أمة فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام. مات سنة خمس وأربعين (1) ببغداد في حبس المنصور.
وأبو جعفر عبد الله بن الحسن بن الحسن بن الحسن. أمه أم عبد الله بنت عامر بن عبد الله بن بشير بن عامر ملاعب الا سنة. توفى مع أبيه في الحبس وهو ابن ست وأربعين سنة لا عقب له عندي، وأبو الحسن على العابد ابن الحسن بن الحسن بن الحسن أمه العامرية (2). توفى في الحبس وهو ساجد فحركوه فإذا هو ميت رضوان الله عليه.
وولد علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن - الحسن والحسين أمهما زينب بنت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.
أما الحسين (3) بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه السلام فهو امام من أئمة آل محمد. خرج في إيام الهادي ابن المهدى داعيا إلى الله تعالى فقتل بفخ. بين مكة والمدينة مع جماعة من أهل بيته وحمل رأسه إلى الهادي.
(قال): محمد بن علي الرضا عليه السلام لم يكن لنا بعد الطف - يعنى
पृष्ठ 14
كربلاء مصرع أعظم من فخ لا عقب للحسين بن علي بن الحسن بن الحسن ابن الحسن هذا رضوان الله عليه.
(قال): وأما الحسن بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن فله العقب.
وهم الذين يعرفون بأولاد المثلث، وولد الحسن بن علي - عبد الله ومحمدا وعليا.
أمهم سكينة بنت محمد الفارسية. وولد عبد الله بن الحسن بن علي ابن المثلث -.
عبد الله وهو الشاعر، وله في نبي العباس ما رواه الصولي بيتين:
ستمنون منا عن قريب بعصبة * على الموت أو بعض المراد حراص يغضون أطراف الأنامل حسرة * وذلك عندي لات حين مناص أولاد المثلث من كان منهم من ولد علي بن عبد الله بن الحسن بن علي ابن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام فهو النسب الصحيح والصريح، ومن انتسب إلى محمد بن علي ففيه للناس خلاف.
(قال): وأبو إسحاق إبراهيم الغمر ابن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه السلام، أمه فاطمة بنت الحسن عليه السلام، كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توفى في سنة خمس وأربعين (1) في حبس المنصور وهو ابن سبع وستين سنة. وهو أول من مات من أولاد الحسن في حبس المنصور ولد إبراهيم بن الحسن - إسحاق، وإسماعيل، ويعقوب، أمهم ربيحة بنت عبد الله بن أمية المخزومي - لا عقب لإسحاق ويعقوب - ومحمد بن إبراهيم ابن الحسن بن الحسن السبط عليه السلام من أم ولد تدعى عالية، كان يقال له الديباج الأصغر لحسنه. نظر إليه المنصور قال أنت الديباج الأصغر؟ فقال نعم قال اما والله لأقتلنك قتلة ما قتلها أحد من أهلك. ثم أمر باسطوانة فافرج عنها وبنيت عليه، لا عقب له.
وعلي بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن من أم ولد تدعى مذهبة.
पृष्ठ 15
(قال): أبو اليقظان درج، وقال العمرى النسابة لا عقب له.
(سر) فولد إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن - إبراهيم بن إسماعيل ابن إبراهيم لام ولد، وإبراهيم هو المعروف بطباطبا (قال): أراد أبوه ان يقطع له ثوبا وهو طفل فخيره بين قميص وقبا. فقال (طباطبا) يعنى قبا قبا - ولقب بذلك، وهو بلسان النبطية سيد السادات. ذكر ذلك ناصر الحق.
والحسن بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام هو الملقب بالتج (1). خرج مع الحسين بن علي بفخ فحبسه الرشيد وبقي في الحبس نيفا وعشرين سنة حتى خلاه المأمون وهلك. وهو ابن ثلاث وستين سنة. ويكنى ابا على، له الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم لا عقب له إلا منه، وولد للحسن بن الحسن بن إسماعيل هذا محمد، وإبراهيم، وعلى، وإسماعيل، بنو الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم من أمهات أولاد أعقبوا جميعا.
(قال) إسماعيل بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم أنا متوقف في عقبه (سر) قال: فولد إبراهيم طباطبا -. محمد بن إبراهيم الذي خرج مع أبي السريا (2) بالكوفة، وإسماعيل بن إبراهيم أمهما أم الزبير بنت عبد الله المخزومية.
فاما محمد بن إبراهيم مات (رض) في أول ليلة من رجب سنة تسع وتسعين وماية وهو ابن ثلاث وخمسين سنة، دفن بالكوفة.
وعبد الله واحمد ابني إبراهيم طباطبا أمهما جميلة بنت موسى بن عيسى ابن عبد الرحيم بن العلاء، والقاسم والحسن ابني إبراهيم أمهما هند بنت عبد الملك ابن سهل بن مسلم.
(قال): أما علي بن إبراهيم فإنه استلحق بنفسه الحسن بن علي بن إبراهيم
पृष्ठ 16
وهو ابن أربع عشرة سنة، وأمه أم ولد.
(سر) قال: فأولاده يسمون بالمستلحقة محمد وإبراهيم وعلى. وهو طباطبا.
قام محمد مع إبراهيم بالأمر في أيام أبى السرايا اثنين وعشرين يوما، واما أحمد ابن إبراهيم فولد محمدا وإبراهيم، أمه فاطمة بنت زيد بن عيسى بن علي، ومن ولده الشاعر بأصفهان المعروف بطباطبا محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن.
(قال): الامام القاسم (1) بن إبراهيم صاحب المصنفات والورع والدعاء إلى الله سبحانه ومنابذة الظالمين. فولد القاسم الرسي - الحسن وإسماعيل وإبراهيم ويحيى وسليمان من أمهات أولاد، والحسين بن القاسم بن إبراهيم، والهادي الامام يحيى (2) بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، خرج بصعدة اليمن أيام المعتضد، سنة ثمانين ومأتين وتوفى بها وهو ابن ثمان وسبعين سنة، والامام المرتضى محمد ابن يحيى بن الحسن بن القاسم بن إبراهيم. والناصر الحسنى (3) وليس بالكبير
पृष्ठ 17
وهو أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، ومن ولده - الثائر بالديلم وأولاده وهم الأمراء وملكوا اليمن مائة وثلاثين سنة فضربوا الدراهم وخطب لهم على المنابر. وخطبوا ليحيى بن الحسين الهادي بمكة سبع سنين، والامارة والإمامة والملك في أولاد القاسم، محمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم.
(سر) قال: كل من انتسب إلى القاسم بن الحسين بن القاسم المختار ابن الناصر ففيه نظر.
(قال): أبو سليمان دواد بن الحسن بن الحسن أمه أم ولد تدعى أم خالد بربرية توفى في المدينة وهو ابن ستين سنة (1) ولد سليمان بن داود وعبد الله ابن داود أمهما أم كلثوم بنت علي بن الحسين عليه السلام. ولد سليمان - محمد ابن سليمان أمه أسماء بنت إسحاق المخزومية. وهو الذي خرج بالمدينة أيام أبى السرايا فقتل. وولد محمد بن سليمان - الحسن وداود وإسحاق وموسى، كان يقال لهم نجوم آل أبي طالب. ويقال لهم الرماح لطولهم وحسنهم، وولد عبد الله بن داود بن الحسن بن الحسن - علي بن عبد الله بن داود، وولد علي بن عبد الله بن داود أبا على محمدا وسليمان المحدث كثير الرواية عند العامة.
(قال): المعرف (2) في آل داود (معجزا) ولا اختلف الناس فيهم قديما وحديثا على ما سمعت من العلماء من أصحابنا.
पृष्ठ 18
(قال): أبو الحسن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) أمه أم خالد تدعى حبيبة أم أخيه داود بن الحسن، مات بالمدينة وهو ابن سبعين سنة. وكان لبيبا فصيحا يعد في خطباء بنى هاشم. وله كلام مأثور. وهو جد السيلقية الحسنية. حبسه المنصور مع أخو به لقصة له، ولد جعفر ابن الحسن - الحسن بن جعفر بن الحسن، أمه عائشة بنت عوف بن الحارث ابن الطفيل الأزدية، وإبراهيم بن جعفر من أم ولد رومية تدعى عنان، وولد الحسن بن جعفر - محمد السيلق أمه مليكة بنت داود بن الحسن المثنى، وعبد الله ابن الحسن، وإبراهيم بن الحسن من أم ولد. وقيل من عربية والله أعلم.
وولد عبد الله بن الحسن بن جعفر - عبيد الله وحسنا ومحمدا وجعفرا أمهم العمرية العلوية. فاما عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن ابن الحسن فإنه الأمير. ولاه المأمون الكوفة.
(سر) قال: أبو طاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام. في كتابه: إن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر لم يعقب إلا من صفية بنت عبيد الله وقال غيره أعقب من ولده أبى جعفر الأدرع - (1). وأبى الحسن على بأغر (2). وأبى الفضل محمد. وأبى سليمان محمد.
पृष्ठ 19
(قال) - بالكوفة منهم ولد عبيد الله الأدرع وولد جعفر بن محمد الأدرع ابن عبيد الله بن الحسن بن جعفر.
(قال): وبفارس منهم ولد محمد بن أحمد بن أبي سليمان محمد بن عبيد الله ابن عبد الله أولاد أبى يعلى وهم غير بنى الأدرع.
وبقاشان ونيشابور من ولد عبيد الله العدد الكثير.
(قال): وولد إبراهيم بن جعفر بن الحسن بن الحسن المثنى - جعفر بن إبراهيم أمه أم ولد، وولد هو عبد الله بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر بن الحسن ابن الحسن. أمه أمينة بنت عبيد الله الأعرج ابن الحسن الأصغر ابن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليه السلام، خرج عبد الله بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر ابن الحسن إلى فارس في أيام المأمون فنزل في ظل شجرة ونام فهجم عليه قوم من الخوارج فقتلوه. ولم يكن له ولد إلا بنت كانت تحت محمد بن جعفر بن عبد الله ابن الحسين الأصغر. توفيت عنده، وبشير از قوم ينتسبون إليه ولا نسب لهم. وأما أبو الحسن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام أمه أم فاطمة بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة، كان أكبر من الحسن ابن الحسن سنا. توفى زيد بين مكة والمدينة بموضع يقال له (حاجر) وهو ابن مائة سنة.
(قال) يحيى بن الحسن العقيقي (1) توفى وهو ابن خمس وتسعين سنة.
تأخر عن نصرة عمه الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام لما خرج
पृष्ठ 20