सिरात मुस्तकीम
الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم - الجزء1
शैलियों
الأمراض والمصائب والصور المستقبحة وهذه نحن ننسبها إلى الرحمن لا إلى الشيطان وأما الشرور التي هي الإغواء والوسوسة فلم تختص المجوس بنسبتها إلى الشيطان بل يقول بها سائر الكتابيين بل وقد علم من الله ورسوله والسلف نسبة ذلك إلى الشيطان قال أبو بكر في مسألة هذا ما رآه أبو بكر فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله منه بريئان ومثله عن عمرو بن مسعود وغيرهما مما لا ينكره إلا جائر لأنه من المتشاهر وسيأتي تكميل ذلك في باب المجادلة فمن أراده قصده شعرا
امنع المجبر الذي
بقضاء السوء قد رضي
وإذا قال لم فعلت
قل له هكذا قضي
الباب الثالث في إثبات النبي وصفاته
وفيه فصول
الفصل الأول [في إثبات وجوب البعثة]
نفت الأشاعرة وجوب البعثة بناء على إنكار الوجوب العقلي وأوجبها الأوائل من حيث العقل العملي ومشايخ المعتزلة لم تعمم وجوبها واتفقت المعتزلة في الجملة والإمامية مطلقا على وجوبها والحق امتناع الخلو منها لاشتمالها على اللطف للإنسان وهو واجب على الله في كل آن فإن المواظبة على السمعيات مقربة من العقليات إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ومشتمله على اللطف في السمعيات أيضا فإن العلم بدوام الثواب والعقاب الداعي إلى ما يوجبها مستفاد من النبي كما هو مذهب المرجئة وأما المعتزلة القائلون بأن العلم بدوامهما عقلي فنقول فيه إنه لا يسقط لطفية النبي لأن العلم بتفاصيلهما سمعي وذلك من أكبر الدواعي والصوارف.
पृष्ठ 40