सिरात जरीर
سيرة جرير بن عبد الله البجلي لأحمد بن عيسى المقدسي - مخطوط
शैलियों
حكاية عجيبة 139- ... أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد ، إجازة إن لم يكن سماعا ، وغيره قالوا : أخبرنا أبو شاكر يحيى بن يوسف السقلاطوني ، قال : أخبرنا ثابت بن سنان ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان ، قال : أخبرنا عثمان بن أحمد ، قال : ثنا عبد العزيز بن معاوية أبو خالد ، قال : ثنا حفص بن عمر أبو عمر الضرير ، قال : أنبأ حماد بن سلمة ، أن داود بن أبي هند أخبرهم ، عن سماك بن حرب ، عن جرير بن عبد الله البجلي قال : إني كنت في طريق من طرقها إذ قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ما شاء الله كان وما لا يشاء لا يكون قال : فسمعني هربد من تلك الهرابدة ، فقال : ما سمعت هذا الكلام من أحد منذ سمعته من السماء ، قال : فقلت له : وكيف ذاك ؟ قال : إنه كان رجلا يعني نفسه يفد على الملوك ، وإنه وفد عاما على كسرى بن هرمز ، قال : فخلفه في أهليه شيطان تصور في صورته ، فلما قدم لم يهش إليه أهله كما يهش أهل الغائب إلى غائبهم إذا قدم ، فقال لهم : ما شأنكم ؟ قالوا : إنك لم تغب ، قال : وظهر له شيطان ، فقال : اختر من أن تكون لك منها يوم ولي يوم وإلا أهلكتك ، فاختار أن يكون له يوم وله يوم ، فأتاه يوما ، فقال : إنه ممن يسترق السمع ، وإن استراق السمع بيننا اليوم وإن يومي الليلة ، فهل لك أن يجيء معك ؟ قلت : نعم ، فلما أمسى أتاني فحملني على ظهره ، فإذا له معرفة كمعرفة الخيرين ، فقال : لا تفارقني فتهلك ، قال : ثم عرجوا حتى لصقوا بالسماء ، فسمعت قائلا وهو يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وما شاء الله كان ، وما لا يشأ لا يكون ، قال : فليج بهم فوقفوا مني فزاد العمران في غياض وشجر ، فلما أصبحت رجعت إلى مسيري ، وقد حفظت الكلمات ، فكان إذا جاء قلتهن فيضطرب حتى يخرج من كوة البيت ، فلم أزل أقولهن حتى انقطع عني " .
पृष्ठ 76