============================================================
الى هناك فمند ذلك جهزواكل ما قال عليه الوزير وسارواث بالجيع الي البيت وطرقوا الباب ففتح الباب فلما عاينت زوجته تلك الاسباب ظنت آنهم تاهوا عن المكان الذي فم اليه قاصدون وعلية معتمدون فقالت لهم ما هذا بيت الامير وانما هو بيت رجل فقير فقالوا لها يا سيدتي هذا ارسله اليك سيدنا على باشا تاجر السلطان ففرحت بذلك الامر والشان وزال عنها وعن عيالها كل الاحزان ورجعت الحمالين والشيالين الي حال سبيلهم وقد انخزن المكان وأما علي فانه فرح بما اعطاه الوزير من الاحسان وقال سوف اطعم عيالى بما أوهبنى الملك الديان ولم يزل سائرا الي آن آتى المكان فوجد فيه الخير والاغنام وقد مضى الشرعنه والاسقام ففرح بذلك غاية الفرح وزال عنه الهم والترح واتسع صدره وانشرح ثم أقبل الى زوجته واخبرها بقصته فقرحت وانشرحت وكذلك العيال لمبوابعد ماشبعو اباذن الملك المتعال وقامواباقى بومهم وليلتهم ولم فى حظهم وفرحهم فهذاما كان من آمر هؤلاء قال الزاوي وأما ما كان من الملك الصالح فانه بات واصبح يصلي علي من له الورد فتح جلس على كرسى قلعة الجبل يوحد القديم الازل تكامل الديوان جلست المساكر والاخوان أقبلت الملماء والاشراف وآهل المراتب والانصاف وطلع الاغا شاهين وجلس في مكانه بعد أن سلم وصبح على كامل اخوانه وطلع القاضى وهو يقرأ كلام الملك الهادي وصبح وجلس على كرسيه وتكاملت جند الديوان وحواشيه وقرأالملك الفواتح وأيهداها الي الخاتم القاتح ثم قرأ الحزب وختم رقي الراقى وختم دعا الداعى وختم صاح جاويش الديوان قد غرت دار الدنيا وأحوال الملوك تتغير قد جل الذي فى ملكه دأم باقى يغير ولا يتغير ومتهر العالم بكاس الموت وهو الذي لم يقهر احتارت الافهام في صنعه وقدره في العقل لايتصور
पृष्ठ 101