سئين وأنت حارس على باب قصري وأنا لا أمنع عنك وإني الآن أريد أمرأ فاجبني عليه ولك مني الجزاء العظيم فقال لها إنك تعلمين صدق قولي وتعرفين خدمتي وصداقتي قالت لاخفاك حالة الأمير حمزة البهلوان الذي جاء هذه البلاد وفعل ما فعل حتى غمر بلادنا بأفضاله وكنت لإ أعرفه بل أسمع به فقصدت أن أراه وتسهل لي أن يزورني في هذه الليلة وأراه وأنعم عليه مكافأة على فعله ببلادنا ولذلك أريد منك أن لا تمنعه إذا جاء وأن لا تظهر أمره إلى أحد ثم دفعت إليه قبضة من الدراهم فليا سمع حاجب الباب كلامها صفق من الفرح وقال لها أصحيح ما تقولين يا سيدتي وهل أن الأمير حمزة يأتي هذا القصر قالت نعم إنه يأتي بعد قليل قال إني مولع به يا سيدتي وأتمنى على الدوام أن أبقى بين يديه وفي خخدمته لأني شاهدت أفعاله ورأيت أعماله وتعشقته نفسي وأستعد على الدوام أن أفديه بروحي وأعاهدك أني لا أخبر أحدا بمجيئه ولا أمنعه ولو كان بذلك فقدان حياتي وسعادقي فمدحته مهرد كار وأثنت عليه وأعادته إلى الباب وصرفت الخدم إلى غرف منامتهم ولم تبقى إلا قهرمانتها فقط وأمرت الرجل الذي يحمل الطعام أن يقف خارج الباب ليخبر الأمير حمزة ويطمئنه بالدخول وإن كل شيء قد تسهل له . ومن ثم دخلت إلى غرفة ملابسها فنزعت ما عليها ولبست أفخر ما عندها من الملابس وتزينت بال حلي الفاخرة وتتوجت بتاج من الآلماس والحجارة الكريمة من عمل الفرس وفيه شموس من الذهب على دائرة وخحرجت إلى الغرفة التي أعدتها قهرمانتها فوجدتها قد أمبت كل شيء وصفت المدام ووضعت الزهور عليها النقولات الفاخرة وأقامت على الانتظار وقلبها يخفق الدقيقة بعد الدقيقة وأفكارها تضرب من جهة حبيبها مفتكرة كيف تكون حالة إجتماعها به ووجوده عندها ولم تقدر تلك الحالة من السعادة واللذة مع أنها لم تكن قد اجتمعت قبل ذلك الحين برجل قريب وخصوصا على مائدة الشراب قال هذا ما كان منها أما ما كان من الأمير حمزة فانه بعد تناول الطعام جلس.
ينتظر عودة أخيه عمر من جماعته لأنه سار إليهم وفرق عليهم الأموال ولم يبق معه بارة واحدة وبعد أن عاد إليه أمره أن يسير أمامه إلى المدينة فأجابه وسار بين يديه حتى وصلا إلى الباب فدخلاه وم يكن ثم مانع لأن الأبواب كانت تفتح ليلا ونبارا دون معارضة ولا ممانعة فتدخل الناس وتخرج إما للنزهة وإما لأشغال خصوصية . ومن ثم سار إلى أن قرب من قصر مهردكار وإذا بخادمها ينتظرهما هناك فتقدم من الأمير حمزة وقبل يديه وقال له تفضل يا سيدي فإن سيدتي قد أعدت كل شيء لدخولك وما من مانع يمنعك وعند قربه من باب القصر تقدم منه الحاجب وقبل يديه وقال له إني أخدمك عل الدوام وأفدي بنفسي لأجلك فشكره حمزة وقال له سوف أكافتك على جميلك هذا وبعد ذلك دخل القصر وأمامه الرجل يسير به من سلم إلى آخر ومن دهليز إلى آخر حتى صعد به الطابق العلوي وحا ما وصل إليها شعرت مهرد كار بإتيانه فطار قلبها شعاعا وخرجت حلا لملاقاته ولا رآها الأمير وهي على ظ 4/
अज्ञात पृष्ठ