238

सीरत अमीर हमज़ा

शैलियों

فجاءوا جميعا وقالوا أخبر يا عمر فيا وراءك من أخبار أميرنا وسيدنا فقال إن الأمير قد تخلص من القلعة وملك حريته تماما وهو ينتظركم ني الصباح عند باب المديئة فيقتل اراس ويفتحه لكم فتدخلون وتمتلكون المدينة ثم إنه أعاد عليهم كل ما سمع وفعل في غيابه ففرحت العرب جميعا بذلك ولا سيا اندهوق فإنه بض من تلك الساعة وقال لا أيجب أن نضيع الوقت بالباطل فإن الصباح قريبا وليذهب كل واحد منكم إلى جيشه فيعدده ويأتي به إلى عند الأسوار ونقف ونحن في المقدمة لنكون أول الداخلين فإننا بشوق زائد إلى مرأى الأمير فأجابوا قوله وأطاعوا أمره وقامت العساكر من مراقدها وهى لا تبدي حركة ولا تظهر أصواتا خوفا من انتباه سكان المدينة اليهم وتقدموا إلى جهة الباب ووقف عند الباب أندهوق والمعتدي وقاهر الخيل وبشير ومباشر وسلوى وأصفران الدربندي والأمير عقيل وني الأول عمر العيار وانتظروا فتح الباب .

وكان الأمير حمزة بعد أن سار عمر عنه جاء مع درة الصدف إلى ضفة النيل وهناك تقدم اسمندار بنفسه وأحضر الزورق فقطعوا الغهر عليه وصاروا في الجهة الثانية وإذ ذاك قال الأمير لاسمندر أترك هذا المكان واتبعنا فأنت في الغد تكون ملكا على هله المديئة وحاكا عليها ففرح لكلامه وسار معهم حتى جاءوا إلى قصر درة الصدف فدخلوه ومعهم القهرمانة فأسرعت إلى خدمتهم وأحضرت لهم الشراب وكل ما هو لائق بإكرام الأمير وصرفوا باقي تلك الليلة إلى أن تبينوا نجمة الصباح فنبض الأمير ومعقل البهلوان وسار أمامهما اسمندار وأتوا إلى جهة باب المدينة وهم بالأسلحة الكاملة وكل واحد منهم يتمى أن يجرد سيفه لملاك أعدائه الذين فعلوا على هلاكهما وعندما وصلوا من الباب .هجم حمزة على الحرس وصاح فيهم ويلكم يا أوغاد غير أمجاد قد حل بكم الويل والبلاء وجاءكم الأمير حمزة فلا سمغوا ذلك ركنوا إلى الفرار فلم يمكنهم بل أسرع إليهم مع معقل البهلوان وأعدماهم الحياة وأجذا مفاتيح الباب ففتحاه ورأى الأمير في الأول أندهوق فرمى بنفسه عليه وسلم على باقي الفرسان وأمرهم بالحجوم على المدينة فانطبقوا عليها واندفقوا كالبحور الزواخر بأيديهم السيوف البواتر وغاصوا في جنبات المدينة شرقا وغربا وأشبعوا أهلها طعنا وضربا وعلا صياحهم وصراخهم فاهتزت أركان البلد ومالت أسوارها وبسبب ذلك استيقظ ورقا وكان قد صحى من سكرته فارتعب وارتجف وفتش على درة الصدف فلم يرها فارتاح باله وسأل عن سبب ذاك الصراخ فقيل له إن الأعداء قد دخلوا المدينة وأخذوا في أن يذبحوا من أهلها بلا شفقة ولا رحمة وفي مقدمتهم الامير حمزة العرب وإذ .

ذاك افتقد مفتاح صندوقه فلم يره في جيبه فأسرع إلى الصندوق فوجده مفتوحا ومفاتيح القلعة مأخوذة منه فوعى إلى حيلة درة الصدف وكاد ينشق من عملها وفيا هو على مثل ذلك وإذا بأخيه سكاما قد دشحل عليه وقال له ثبت عندنا أن سكان المدينة أصبحوا في يد : :5

अज्ञात पृष्ठ