सीरत अमीर हमज़ा

अज्ञात d. 650 AH
217

सीरत अमीर हमज़ा

शैलियों

تلك الجهة وقع بحبها وعشقها عشقا عظي) غير أنه كان لا يقدر ان يفاتحها بشيء من حبه خوفا منها ومن أبيها لكونه في الأصل نوتيا ثم أقيم وكيلا على مراكب النيل وعرف نفسه أنه إذا باح بذلك قتل لا محالة فبقي صابرا على هواه وهو يشتد يوما فيوما حتى اصبح من | العشاق الكبار وكادت تعتريه الأمراض والاسقام ويقع يالويل والعذاب وهي تلحظ منه ذلك وتعرف محبته لما إلا أنها كانت تعرض عنه لعلمها أنه نخادم لها ولا يليق بها إن تتخذه حبيبا ولاسيم| وإن قلبها لم يمل إليه كما مال قلبه إليها واتخذت ذلك على سبيل العادة أن قلب كل رجل بميل إلى أي فتاة كانت بشرط ان تكون جميلة ولو رآها اقل خدمها أو خدمة أبيها لأحبها ومال إليها غير أنه لا يمكن ان يكون حبيبا لها .

وفي تلك الأيام لما عرفت بقدوم العرب مالت نفسها للنظر إلى فرسائهم لتعرف هل فيهم من الرجال من هو بحسب مشتهاها وطلبها حيث كل رجال مصر كانت غير راضية منهم وما قيهم من هو بحسب مشتهاها وطلبها . وعندما جاء الأمير حمزة ومعقل البهلوان اقامت في مكان يمران فيه ونظرت إليها فأعجبت من حسنه| وجمالهم| وعظم هيثتهما ووقع .من قلبها معقل البهلوان ومالت اليه كل الميل وقالت أني أكون سعيدة إذا حصلت على مثل هذا الأمبر وصار لي زوجا وصرت له امرأة ولكن من اين يتم لي ذلك وهولا يعرفني ولا يعلم بي ولا اطلع على حبي وميلي ولا ريب أنه إذا عرف ذلك وراني ما أنا عليه من الحسن مال إلي ووافقني على غايتي ولذلك صار من الواجب علا ان اسعى في أمر خلاصي من هذا الحب بوقت قريب اي أني أجهد النفس في إيجاد وسيلة توصلبي إليه فاجتمع به واعرض عليه حالي وأسأله ان يطلبني من أبي زوجة له وبقيت مصرة على ذلك تنتظر الفرصة المناسبة إلى اليوم الثاني وهي تترقب الاخبار وتلاحظ وجودهم وتطلب أن ينتهي ابوها من ضيافته حتى تسير إليه فعرفت بمسيرها في النيل إلى الجهة الثانية فسارت هي كعادتها واخمذت مركبا وسارت عليه للنزهة مع قهرمانتها وصرفت وقتا هناك إلى ان رأت أباها وقد عاد لوحده فتكدرت كدرا عظيما وكان في كل نيتها ان ترى معقل البهلوان عائدا مع أبيها فتحتال إلى ان تراه ويراها ولو لحظة وتقدمت من أبيها وسلمت عليه وقبلت يديه وجعلت نفسها كانها تجهل مكان مسيره فقالت له أين كنت يا أبي من هذه الجهة وكان بعلمي انك في القصر وقد اضفت العرب واكرمتهم وآراك الآن وحدك ومن كان مثلنا لا يكرم من هو مثل هؤلاء الاجلاف . قال اني ما اضفتهم واكرمتهم واظهرت محبتي لهم إلا وني نبي عملا قد عملته وانتهيت منه وحصلت على غايتي من اقرب الطريق فأظهرت على نفسها الفرح وقالت ماذا: عملت اهل ابعدت العرب أجاب كلا بل احتلت على الأمير حمزة ورفيقه فأدحلته| قلعة النيل واقفلت عليهما ولابد ان يموتا جوعا فيها ويدفنان تحت اسوارها إلى يوم القيامة وهكذا قطعنا رأس الحية ولم يبق علينا إلا ذنبها وسوف تأتي إلينا الفرسان من كل مكان فنبيد العرب

7

अज्ञात पृष्ठ