في هذه لمرة هل هو على الوفاء أو أنه اختلق بابا جديدا وفتح له طريقا آخر . فقال النعمان على ما أظن أن كسرى باق على حاله ولا بد أن يكون قد اتفق مع بختك على حيلة رما كانت أصعب جدا نما سبق وعلى هذه فإني أرى الأمور صعبة جدا أمامنا ولا بد من وقوع حروب بيننا وبين الفرس . قال إني أعرف ذلك ينبهني إليه قلبي غير أني جاهد بنفسي ما زلت مؤمل بالزفاف أن لا أدع طريقا من طرق السلامة إلا سلكته ولو تحملت أعظم الأثقال وأشد الأتعاب . وني تلك الساعة حضر أصفران الدربندي واندهوق بن سعدون: وباقي الأبطال والفرسان من سادات العرب فاذ ذاك ركب الجميع وساروا إلى جهة المديئنة حتى وصلوا الإيوان فدخلوه ودخل الأمير حمرة بعد أن حبى مهردكار فلاقاه كسرى بالبشاشة وأجلسه في مكانه وأخذ كل من العرب مقامه وما استقر بهم الجلوس حتى دار بينهم الحديث والتهى كل واحد بالآخر وكسرى يقضي مصالح الدول والعمال مدة ساعات ولا فرغ من الشغل وراق للجلوس الوقت سأل الأمير حمزة بزرجمهر أن يطلب إلى كسرى الوفاء بزواج بنته إذ ما من وسيلة ولا عذر يؤخران ذلك إذا أحب أن يفي وكان يريد إتمام وعده : فبلغ بز رحمهر كسرى ذلك وقال له لما كانت أقوالكم أقوال حق وكلامكم كلام صدق تجاسر ولدكم حمزة أن يذكركم بالوعد الذي وعدته به وهو أن تزفوا كريمتكم مهرد كار عليه وتشملوه بأنظاركم وهو يقدم لكم عوضا عن ذلك سيفه ونفسه فيخدم بلادكم وعظمتكم ولا خفي أن عدل الملوك بالصدق وأن الوفاء منهم يزين في شرفهم ويزيد في حسن ميل الرعايا إليهم ولا سيهم| من كان كعظمتكم جبلتم على الكرامة فتقدرون الرعايا حق قدرهم ويرفعون شأن المستحق منهم وتذكرون أن أباءكم وأصول هذه العائلة الكريمة كانت بالعدل قدوة للعالم فضرب ببها الامثال وروى منها الم رخون ما يكاد يذهل العقل ولا يصدقها لولا تأكيد صدقها وصحتها وإني أجسر الآن أن أعرض لديكم وجوب إجابة طلب حمزة إذا أنه يحق إذا تذكرتم ما كان منه وما أبداه من الخدمة في صالح بلاد الأعجام وإلا لولاه الآن لكانت البلاد في ضيق عظيم من خارتين ولربما كانت الحرب لا تزال قائمة بيننا وبينه ومن يعرف كيف كان المصير ولن ينتهي النصر الأخير طردنا من المدائن وفي نيته أن يكون الملك على هذه البلاد وكان العود إليها قلم| نفوز به وم تعلق الأمل بالنجاح ولولا حمزة لما حفظت الكلمة الكسروية والراية الفارسية وقهر العدو به وقع المخوف في قلب كل عمالنا حتى من كان مغهم عاصيا أو يفكر بالخروج رجع وأطاع وعليه فهو ينتظر الجواب بالإيجاب من عظمتكم فأراد كسرى أن يجيب عن ذلك ويوافق بزرجمهر على طلبه حالا حيث وجد من الصواب الوفاء والصدق والأمانة فسبق بختك وقال . اعلم أيها الوزير العاقل الخبير والحكيم الفاضل الكريم أن سيدي الملك طاما أبان في خلوصه من هذا الوجه حتى أنني في ليلة أمس كنت مجتمعا معه فتكلمنا عن ذلك ١
अज्ञात पृष्ठ