وانا على عبادته أيضا ولا تعلق أملا بوعد العجم ف) هم ممن يقول ويفي ولولم أكن عارفا أمرك وما هو السبب الذي دعاك إلى القدوم إلي أو بالحري السبب الذي حمل كسرى وبيختك على أن يلقياك إلى وهدة الملاك لقاتلتك وأريتك نفسك في الال غير ان هذا وجدته من باب الظلم والجور بل رأيت من العدل أن اصطحب وإياك فنسير إلى بلاد كسرى ونخرب المدائن عليه ونأخذ بنته بالرغم عنه ويقتل بسختك الخبيث المحتال . فنظر إليه حمزة نظرة المتعجب وكاد يوافقه على غايته لولا تذكره بأنه أقسم بميئا في ديوان كسرى أنه لابد أن يقوده ذليلا حقيرا. فقال له لا تظن أني ممن يقاد بالحيل والخداع فيا أتيت إلي هذه البلاد إلا لاجل غاية واحدة وهي أخذك إلى عدوك مقيدا فكيف اخلف بقولي وأحنث بيميني وأتفق معك عليه فخذ سلاحك والقني ولا تطمع بغير القتال .
ثم إنه جرد سيفه وهجم على معقل البهلوان: فالتقاه بقوة قلب وثبات جنان ودخل معه مضيق الحرب والطعان وهاجا كما تبيج فحول الجمال والتطما كا تلتطم البحور عند هيجان ريح الشمال وبطل من بينها القيل والقال وعادا إلى الجد بعد المحال وتركا الحزل والحدال وقد أخحذهها الضجر والقلق وسبح جوادهما بالعرق وداما على مثل هذا ال حال إلى قرب الزوال فرجعا عن القتال دون أن ينال أحدهما من الآخر مراما وبعد أن رجع معقل البهلوان سيفه إلى غمده قال له قد انتهى معنا النبار دون ان نصل إلى الغرض المطلوب وإني أريد منك الآن أن تأتي إلى القلعة وتأكل عندي الطعام وتنام في قصري حيث أنك غريب هنا وليس من مكان أن تقيم به غير هذا المكان قال كيف أن يقع بيني وبينك مثل هذا الأمر ومتى أكلت طعامك حرم علي قتالك وكيف أكون أميناعلى نفسي وأنا عند عدوي قال ليس بيننا عنداوة قط وإني أعتبرك أكبر صديق لي ولا يمكن لأحدنا أن يبطش بالآخر لابد ان تعرف من هو الفائز ومن أقدر من الآخر وإني أقسم لك بالله العظيم أني ارعى زمامك ولا أخونك ومتى دخلت معي القلعة يتبين لك صدقي ولا سيهما عند ما أريك كتاب بختك والمال الذي جاءني منه لأجل هذه الغاية فقبحه الله من خحبيث ممادع وإذا كنت لا ترغب بترك النزال فإننا نعود اليه في كل صباح وني المساء نرجع الى المؤالفة والموافقة إلى ان يظهر الفوز لواحد منا وكيف كان الحال فاني صديق لك على الدوام لا أرضى إلا التقرب منك لأنك من فرسان هذا الزمان ولم ترعبني ولا قاتلت فارسا مثلك قط فليا سمع الأمير حمزة كلام معقل راه صادرا من خلوص ومودة وما من ريب فنظر إلى عمر العيار كأنه يستشيره في ذلك فقال له ادخل مع معقل البهلوان إلى قلعته ونم عنده فمثله لا يمخون وعندي أنه خير لك من كل الأعجام نساء ورجالا فنزل الأمير عن جواده وسار مع معقل إلى مكانه وكلاهما فرح بالآخر وعندما صار في الداخل نزع الأمير سلاحه وهو بأمان واطمئنان وقد احتفل بوصوله جماعة القلعة وقدموا له كل ما هو واجب عليهم ثم مدوا سفرة الطعام فأكلوا والأمير مسرور سرورا
١١6
अज्ञात पृष्ठ