أولئك القوم أصحاب الكتب كلهم، فمنهم من غرقه ، ومنهم من طم عليه الحفر .
فقال له موسى بن طونيق وكان خصيصا به : أيها الأمير، كيف علمت أن هذا الرقاص جاسوس * قال: لمحته على الاسقالة. وعلى كتفه قصرية(1) الطين ورأيت تكة أرمني فأنكرت ذلك وقلت: رقاص لا تكون تكته إلا خيطا أو كتانا ، فقبضت عليه وكان ما شاهدت منه . قال له : آحسن الله توفيق الامير: وحدث موسى بنطونيق قال : رأيت آحمد بن طولون يوما ،وقد أمر بالقبض على رجل دخل إليه في جملة الأولياء للسلام ، ثم أحضر له السياط والعقابين وقال له: اصدقني ويلك من أرسلك إلي ، فخبرك عندي منذ البارحة . فقال له : صدق الامير آيده الله ، آنا صاحب خبر لابي أحمد الموفق ، فأمربه إلى المطبق قال موسى فقلت له : ايها الامير هذا وحي لاشك فيه . فضحك وقال لي : ويحك لا تكفر بالله ، مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتفع الوحي. ولكن اعلم أنه إذا كان العقل صحيحا قل ما يخطى وإلا
فما منزلتي منزلة من يوحى إليه، ولكني أز كن وأستدل فقلما أخطيء،
अज्ञात पृष्ठ