عليه ، وركب سيما الطويل فأحرق باب فارس ليشغلهم بالنار ،.
فتمكنه النجاة بنفسه ، وسقط الباب الحديد ودخل منه إليه بقية أصحاب أحمد بن طولون ،وهولا يعلم ذلك ، وطلبه أحمد بن طولون وأصحابه والتقوا ، فحارب بنفسه ساعة حربا: شديدا بانت فيه رجلته وجزالته . وقد نقدم أحمد بن طولون إلى جميع من معه ألا يقتل ، وإن أمكن قتله ، ولا ئيرمى وإن آخذ أخذ سليما ، فلبغض أهل أنطاكية له رمي بالطوب والحجارة من المنازل والواضع فتحير ولحقه سهم فصرعه ، فقتل في المعركة ولم يعلم به وبقي مطروحا واستأمن أضصحابه وغلمانه ، وأحمد بن طولون يسال عنه ويبحث عن خبره ، فماوقف عليه حتى اجتاز به آخر النهار وصيف اللافي مولى القصيصيين فعرفه ، فنزل وأخذ رآسه وأتى به إلى أحمد بن طولون ، فنصبه على رمج ، فلما رآه من كان بقي من أصحابه منهم من هرب، ومنهم من استامن ولما رأى أحمد بن طولون رأس سيما قال : قد علم الله جل اسمه أني كنت أحبلك غير هذا فأبيت ، فانا بري من دمك ، والله ما أمرت بقتلك ، ولقد نهيت عنه ، فأحب الله جل ذكره فيك ما احب فأمضاه . وكان ذلك في المحرم سنة خحمس وستين ومائتين
अज्ञात पृष्ठ