وحمل جميع ما جرى الرسم بحمله ، وخرج بنفسه ، وأخرج معه العدول ، حتى شيعه إلى العريش ، ووجه إلى صاحبماجور بالعريش فاحضره وسلمه والمال إليه ، وأشهد عليه بذلك العدول ، وعاد إلى مصر ينظر في الكتب ، فإذا هي إلى جماعة من قواده ، يضريهم عليه ، ويستميل قلوبهم إليه ، لما كان في نفسه عليه من قوة موالاته المعحتمد ، وصحة طاحته له وكانت قد قويت شوكة الموفق بمن ضمه إليه المعتمد من الجيوش والعدة لمناوآة العلوي البصري(1). فممن كان كتابه إليه جوابا عن كتابه كان إليه بدر الحهيهي ، وهوصاحب القيسارية الوفائية التي تعرف بقيسارية بدر، وإليه كانت ضياع أبي أحمدبن المتوكل والطراز والخيم وصناعتهما ، وكان من وجوه غلمانه وكبارهم ، فضربه بالسوط احتى مات. ومنهم أحمد بن عيسى الصغدي ،وكان من أجلاء أصحابه فضربه ايضا بالسوط، وحلق راسه ولحيته ، وطاف به البلد ، وحبسه في المطيق ، وكان إحسانه إليه وعليه فما شكر ذلك وكفره .
ولما وصل المال كتب أبو أحمد الموفق إلى أحمد بن طولون كتابا يستصغر فيه المال ، ويقول : إن الحساب يوجب أضعافه ،
अज्ञात पृष्ठ